اليمن.. مقتل 3 من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إثر كمين مسلح لـ"القاعدة" في محافظة أبين

قُتل ثلاثة جنود يمنيين من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، إثر هجوم بالرصاص نفذه عناصر من تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، في محافظة أبين الساحلية جنوب اليمن.

القاهرة- سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين لوكالة "سبوتنيك" بأن عناصر من تنظيم "القاعدة" نصبوا كميناً مسلحاً لجنود من اللواء الخامس في قوات الدعم والإسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي [مطالب بانفصال جنوب اليمن]، في مدخل منطقة امبقيرة بالقرب من وادي عومران شرق مديرية مُودية شمال شرقي أبين.

وأضاف أن الكمين أسفر عن مقتل ثلاثة جنود كانوا على متن دراجة نارية.

ويأتي الهجوم عقب نحو شهر من مقتل وإصابة 6 جنود من قوات اللواء الخامس مشاة، في 6 آذار/ مارس الماضي، إثر كمين مماثل لـ"القاعدة" في وادي عومران الذي أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة عليه بما فيه معسكراً للتنظيم، في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومنذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، في 22 آب/ أغسطس الماضي، إطلاق عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق" لتأمين محافظة أبين الساحلية من عناصر "القاعدة"، تصاعدت هجمات التنظيم على قوات المجلس موقعةً قتلى وجرحى في صفوفها.

وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم "القاعدة" وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادةً ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.

وتصاعد حضور عناصر تنظيم القاعدة في مناطق عدة في اليمن، مع اندلاع الصراع على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، المستمر في البلد العربي للعام الثامن توالياً.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.