"أنصار الله" تعلن تلقي المشاط دعوة من رئيسي لزيارة إيران

أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الجمعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة مهدي المشاط، تلقى دعوة من الرئيس الإيراني لزيارة طهران.

القاهرة- سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله"، أن "رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، هنأه فيه بحلول عيد الفطر المبارك، وأعرب خلاله عن أحر التعازي للقيادة والشعب اليمني وأسر ضحايا حادث التدافع الأليم [في صنعاء الأربعاء الماضي أوقع نحو 200 قتيل وجريح]".

وأضافت الوكالة أن "الرئيس الإيراني أعرب عن الأمل في إنهاء الحصار على اليمن وتوقف الحرب وعدم التدخل في الشؤون اليمنية".

ونقلت وكالة "سبأ" عن الرئيس الإيراني "تأكيده أن الشعب اليمني هو الذي يقرر مصيره"، مضيفةً أن "رئيسي أعرب عن تطلعه لزيارة اليمن والالتقاء بالقيادة والشعب اليمني، ودعا الرئيس مهدي المشاط لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وحسب "سبأ"، "أبدى الرئيس المشاط رغبته بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية البلد الكريم والشعب العريق، وهنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على النجاحات الدبلوماسية الإيرانية الأخيرة (اتفاق السعودية وإيران برعاية الصين على استئناف العلاقات)".

وتعد إيران وسوريا الدولتان الوحيدتان اللتان تعترفان بحكومة وسلطات جماعة "أنصار الله"، حيث أعلنت طهران في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصول سفيرها حسن إيرلو إلى صنعاء، وذلك بعد نحو عام من إعلان الجماعة في 17 آب/ أغسطس 2019م، تعيين إبراهيم الديلمي سفيراً ومفوضاً لدى إيران.

في حين عينت "أنصار الله" في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، الإعلامي عبد الله صبري سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى دمشق، دون أن تعين الأخيرة سفيراً لها في صنعاء.

ومنذ اندلاع الصراع على السلطة في اليمن أواخر 2014، يتهم التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إيران بتقديم دعم عسكري لـ "أنصار الله" عبر تهريب أسلحة وتقنيات متطورة لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني الذي استحوذت الجماعة على ترسانته وعتاده بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، من بينها الطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية البعيدة المدى، وهو ما تنفيه الجماعة وتؤكد أنها صناعة محلية بخبرات يمنية.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.