الأمم المتحدة تعلن تنظيم فعالية لجمع تبرعات لصالح الناقلة "صافر"

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عزمها تنظيم حدث، مطلع أيار/مايو المقبل، لجمع تبرعات من المانحين لتغطية فجوة تمويلية لعملية إفراغ الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزانًا عائمًا لنحو مليون برميل من الخام وتهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر.

القاهرة - سبوتنيك. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، عبر "تويتر"، إن الأمم المتحدة "قريبة جداً من إزالة مليون برميل من النفط من الناقلة صافر. تبحر شركة SMIT Salvage التابعة لـ beleefboskalis [شركة خدمات بحرية] إلى البحر الأحمر للقيام بهذا العمل".

وأضاف: "مع 29 مليون دولار إضافية مطلوبة لبدء العملية، بريطانيا وهولندا سوف تشاركان في استضافة فعالية إعلان التبرعات في 4 مايو".

يأتي هذا بعد أيام من دعوة الأمم المتحدة، يوم الاثنين الماضي، الدول الأعضاء، إلى الإسهام بمعدات لمساعدة جهودها لإفراغ الناقلة "صافر"، مؤكدة أن إحدى الثغرات الحرجة للاستجابة لانسكاب النفط هي الافتقار إلى المعدات المتخصصة داخل البلاد، وطول المهل اللازمة لتصنيع وشراء تلك المعدات.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة التعاقد مع شركة SMIT Salvage لنشر فريق من كبار الخبراء على متن سفينة دعم متعددة الأغراض (Ndeavor)، لنقل النفط من ناقلة "صافر" المتحللة إلى الناقلة البديلة "نوتيكا".

وحسب بيان سابق للأمم المتحدة، فإنها "تلقت التزامات تمويلية مؤكدة قدرها 99.6 مليون دولار. الميزانية الإجمالية لهذه المرحلة الأولى هي 129 مليون دولار، ما يترك فجوة قدرها 29.4 مليون دولار. ويلزم ما يقدر بـ 19 مليون دولار للمرحلة الثانية من العملية".

وفي 9 مارس/آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تأمين السفينة البديلة "نوتيكا"، التي سيتم إفراغ النفط المخزن في الناقلة "صافر"، متوقعة بدء العمل في العملية قبالة شبه جزيرة رأس عيسى اليمنية في مايو المقبل.

واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر"، منذ العام 2015 والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات في يونيو/حزيران 2020.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يتسبب حدوث تسريب كبير للنفط من الخزان المتهالك في إغلاق مينائي الحديدة والصليف مؤقتاً وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج فيه 80% من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع المستمر منذ 8 أعوام، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط حال حدوث تسرب بـ 20 مليار دولار أميركي.