قيادي يمني: تأخر مفاوضات الحل السياسي ناتج عن عدم تشكيل لجنة لضمان تنفيذ اتفاق السلام

كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام (أكبر الأحزاب في اليمن) أبو بكر القربي، سبب تأخر بدء محادثات الحل السياسي لإيقاف الصراع الذي يمزق اليمن منذ أكثر من 8 أعوام.

القاهرة - سبوتنيك. وكتب القربي عبر "تويتر": "تأخر بدء مفاوضات الحل السياسي ناتج عن عدم اتفاق الرعاة على مشروع تشكيل لجنة اتصال دولية أو لجنة دعم لمتابعة وضمان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل التي أعدها المبعوث الأممي".

وأضاف الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، أن "ذلك [عدم اتفاق الرعاة] نتيجة حسابات دولية وإقليمية لا تراعي معاناة اليمنيين والتعجيل بوقف الحرب وضرورة تحقيق الحل العادل لكل الأطراف".

ويعاني اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" اليمنية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

ويشهد البلد العربي تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.