هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح في مستوى ذكاء البشر؟

تحدّثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن عدة مواضيع: الذكاء الاصطناعي، وهل يمكن له أن يصبح في مستوى ذكاء البشر؟، معرض الضيافة والمأكولات في لبنان يفتتح نسخته الـ 27 ويستقطب آلاف الزوار، فيلم "التحدي" الروسي يتصدر شباك التذاكر في روسيا ورابطة الدول المستقلة.

يعرف الذكاء الاصطناعي بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، كما يُعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي.

يقول الباحث في فيزياء وتكنولوجيا النانو، الدكتور وسيم جابر، في حديث لبرنامج "صدى الحياة" بهذا الصدد:

الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الحاسوب، والذي يهتم بتصميم وتطوير الأنظمة الحاسوبية التي تتمتع بالقدرة على محاكاة الذكاء والتعلم واتخاذ القرارات الذاتية، بطريقة تشبه القدرات العقلية البشرية. يتمتع الذكاء الاصطناعي بأهمية كبرى في وقتنا الحالي، نظرًا لأنه يمكن استخدامه لتطوير تقنيات جديدة وحل المشاكل المعقدة والتحديات الكبيرة في مختلف المجالات، مثل الصحة والتعليم والصناعة والتجارة والأمن والدفاع وغيرها.

وأشار جابر إلى أنه:

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر بشكل كبير على حياة الناس في المستقبل، حيث يمكن استخدامه في تحسين الأنظمة الطبية وتشخيص الأمراض بشكل أسرع وأدق، وتحسين الصناعة والإنتاجية وتقليل الأخطاء، وتوفير خدمات متميزة للعملاء في المجالات المختلفة، وتسهيل حياة الناس من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تساعدهم في حل مشاكلهم اليومية.

ويعتقد جابر أنه بالتأكيد دخلنا عالم الذكاء الاصطناعي عالميًا من الباب العريض، حيث يتم استخدامه في مجالات مختلفة مثل الصناعة والطب والتجارة والترفيه. ومع ذلك، فإن هناك قيود لبعض استخداماته، خاصة فيما يتعلق بالتطبيقات العسكرية واللا أخلاقية التي يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع والإنسانية بشكل عام. لذلك، يجب وضع قواعد ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وبطبيعة الحال، البشر اليوم أمام تحدٍ جديد أمام الواقع المعزز بالتكنولوجيا المتطورة، وعلى البشرية أن تنقاد خلف هذا التطور بما يضمن خدمة مجتمعاتها لا دمارها، على غرار استخدام الطاقة النووية.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...