الجبهة الشعبية تشيع "شهداءها" في دمشق... وتتوعد تل أبيب بـ "رد قوي"... صور

شيّعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، في العاصمة السورية دمشق، عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الذين قُتلوا جرّاء قصف جوي استهدف أحد مواقع الجبهة في البقاع اللبناني على مقربة من الحدود السورية، فجر يوم أمس الأربعاء.

وانطلق موكب التشييع من أمام مشفى أمية وسط دمشق، وصولا إلى جامع الماجد على مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة، حيث صُلّي عليهم ثم ووروا الثرى في مقبرة الشهداء داخل المخيم.

"الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت"

بدوره، أكد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الدكتور طلال ناجي، لـ "سبوتنيك"، أن هذا العدوان استمرار لنهج الإجرام الصهيوني عبر استهداف المقاوم الفلسطيني أينما وجد، مشيرا إلى أنه لطالما كانت مواقعه الجبهة الشعبية في الناعمة والدامور وطرابلس والبقاع اللبناني والأراضي السورية هدفا للعدو الإسرائيلي، منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، بهدف ضرب محور المقاومة واستهداف كل من ينادي بالحقوق الفلسطينية التاريخية.

وقال ناجي: "هذا العدو الحاقد يقتل أبناء شعبنا بشكل يومي، وها هو شلال الدماء ينزف في الضفة الصامدة وقبلها خلال العدوان الأخير على غزة... هذا عدو مجرم وسارق لكل الحقوق وعلى مرآى من المجتمع الدولي، فعندما خطب الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن مؤخرا في الأمم المتحدة، خلال فعالية إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، وأكد أن القدس هي العاصمة التاريخية للشعب الفلسطيني، رد المجرم المتطرف رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بعقد اجتماع لحكومته في أحد الأنفاق تحت المسجد الأقصى في محاولة لسرقة كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وعاصمته الأبدية".

الجبهة الشعبية تشيع "شهداءها" في دمشق.. وتتوعد تل أبيب بـ "رد قوي"

© Sputnik . Wasel Hmeida

وأكد الأمين العام للجبهة الشهبية لـ "سبوتنيك"، أن "إسرائيل" ترى الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، وبالتالي قدر الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية الاستمرار بالنضال، الذي بدأ منذ قرابة المئة عام وسيبقى متسمكا بحقوقه رغم كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقه، إلى أن يحرر وطنه ويستعيد حقوقه كافة.

الرد قادم وبشكل دقيق ومدروس

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، بدر جبريل لـ "سبوتنيك"، أن هذا العدوان لن يثني الجبهة عن مواصلتها النضال ضد العدو الإسرئيلي، وأضاف: "نحن في الجبهة الشعبية نجدد العهد، عهد الشهيد الأول خالد الأمين والشهداء القادة أحمد جبريل وجهاد جبريل، أننا سنبقى على هذا الدرب درب الشهادة والمقاومة والكفاح المسلح حتى دحر آخر جندي صهيوني عن أرض فلسطين وتحريرها".

الجبهة الشعبية تشيع "شهداءها" في دمشق.. وتتوعد تل أبيب بـ "رد قوي"

© Sputnik . Wasel Hmeida

وأوضح جبريل أن هذا العدوان على مواقع الجبهة يدل على أن الوجود الفلسطيني المسلح على أي جغرافيا من هذا العالم يشكل هاجس رعب للعدو، مشددا على أن الرد سيكون دقيقا ومدروسا وسنأتيهم من حيث لا يحتسبون.

وحدة الساحات تعمّدت بدماء الشهداء

من جهته، أشار مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إسماعيل السندواي (أبو مجاهد)، لـ "سبوتنيك"، أن استشهاد هؤلاء المقاومين على الأراضي اللبنانية يؤكد مرة جديدة على أن الشعب الفلسطيني برمته مستهدف من هذا الاحتلال المجرم، الذي يوغل بدماء أبناء الشعب الفلسطيني سواء قطاع غزة أو الضفة أو الشتات وكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، كما يدل على أن معركة ثأر الأحرار مستمرة ووحدة الساحات المعمدة بدماء الشهداء ستكون شوكة في حلق هذا الاحتلال إلى تحقيق النصر واسترجاع الحقوق.

وكانت قد حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان الذي أدى إلى استشهاد خمسة من عناصرها وإصابة 10 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، وتوعدت بالرد القريب على هذا العدوان.