بلينكن: أرمينيا وأذربيجان تحرزان تقدما في محادثات السلام المستضافة من قبل أمريكا

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الخميس، إن المحادثات السلمية التي استضافتها الولايات المتحدة، بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، أظهرت تقدمًا في قضية ناغورني قره باغ، لكن لا يزال هناك عمل شاق يتعين القيام به للوصول إلى اتفاق نهائي.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي: "أقدر بشدة الفرصة التي قضيناها معًا، وكذلك فريقنا، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وأقدر مرة أخرى... التقدم الإضافي نحو هذا الهدف المشترك للوصول إلى اتفاق يشمل اتفاقًا على بعض المواد الإضافية، وتعميق الفهم للمواقف فيما يتعلق بالقضايا العالقة الأخرى، والاعتراف بأن هناك عملًا شاقًا يتعين القيام به لمحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي".

كان وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، ووزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بايراموف، في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، للمشاركة في ثلاثة أيام من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين.

وأضاف بلينكن أن مسؤولين من أرمينيا وأذربيجان سيستمرون في عقد اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، في الأسابيع المقبلة.

وختم بلينكن في تصريحاته، بأن هناك فهمًا واضحًا من الجميع بأن المفاوضات قد تصبح أكثر تحديًا في التعامل مع القضايا الأكثر صعوبة للوصول إلى اتفاق سلام نهائي.

في وقت سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، إن السلطات الأرمينية ستواصل المحادثات بشأن قضية ناغورني قره باغ مع الوفد الأذربيجاني في الولايات المتحدة على الرغم من التوتر المتزايد، حيث لا يوجد بديل للسلام في المنطقة.

وذكرت وكالة "أرمنبريس" للأنباء التابعة للدولة، يوم الأربعاء الماضي، أن أربعة أشخاص قتلوا في ناغورني قره باغ نتيجة لقصف من أذربيجان. من جانبها، قالت باكو إن الجيش الأذربيجاني فتح النار ردًا على "استفزاز" يريفان.

نهاية مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء ثلاثي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن الوضع في ناغورني قره باغ يتطور نحو التسوية.

وقال بوتين:

بشكل عام، في رأيي، وبغض النظر عن أي صعوبات ومشكلات بالرغم من أنها كافية، إلا أن الوضع يتطور نحو التسوية، أحد هذه المجالات هو العمل في مجال توصيلات النقل.

اندلع الصراع المستمر منذ عقود بين أرمينيا وأذربيجان حول ناغورني قره باغ، في سبتمبر/ أيلول 2020، وهو أسوأ تصعيد منذ التسعينيات.

وانتهت الأعمال العدائية بإعلان وقف إطلاق النار الثلاثي، الذي توسطت فيه روسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

واتفقت الدولتان السوفييتيتان السابقتان على نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة، منذ ذلك الحين، كانت هناك اشتباكات عرضية على طول الحدود.