مقتل امرأة وطفلين بقصف للجيش التركي على مواقع الفصائل "الكردية" شرقي سوريا

قتلت أمرأة وطفلين وأصيب آخرون، في موجة جديدة من القصف المدفعي العنيف الذي تشنه قوات الجيش التركي والفصائل "التركمانية" الخاضعة لها، على مواقع قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي ومنازل المدنيين في قرى ريفي محافظتي الحسكة والرقة شرقي سوريا، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة، أن الجيش التركي والفصائل "التركمانية" الخاضعة له كثفت من عمليات القصف العنيف بقذائف المدفعية، اليوم الأربعاء 9 آب/ أغسطس، على مواقع قوات "قسد" ومنازل المدنيين في قرى أم الكيف ودادا عبدال وبوبي والأسدية والمشيرفة وتل شنان في ريفي بلدتي تل تمر وأبو راسين شمال غربي محافظة الحسكة، وسط حالة نزوح للمدنيين من قراهم.

وأكدت المصادر أن القصف المدفعي المكثف أسفر عن إصابة المدني دحام أحمد محمد (26 عاماً) بشظايا، من سكان قرية أم الكيف في ريف تل تمر شمالي الحسكة، نُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما سجلت القرية والقرى المجاورة حالة نزوح وخوف وهلع لدى القرويين الذين يدفعون ثمن الصراع العسكري بين الفصائل "الكردية" و"التركمانية".

وأفادت مصادر محلية في ريف محافظة الرقة لـ"سبوتنيك" أن الجيش التركي كثف من قصفه على مواقع "قسد" ومنازل المدنيين في ريف بلدة عين عيسى الاستراتيجية، تزامناً مع القصف المكثف على قرى بلدتي تل تمر وأبو راسين في ريف الحسكة.

وبيّنت المصادر أن القصف المدفعي التركي على ريف بلدة عين عيسى، أسفر عن مقتل 3 مواطنين، وإصابة 3 آخرين من عائلة إسماعيل الهادي الخلاوي، في قرية الشركة جنوب الطريق الدولي M4، فجر اليوم الأربعاء، وتم نقلهم إلى مشافي مدينة الرقة لتلقي العلاج.

وأوضحت المصادر أن أسماء القتلى هم الجدة دوزة (60 عاماً)، هبة الخلاوي (10 سنوات)، عبد الله (3 سنوات)، والمصابون هم ملك (12 عاماً)، تهاني (5 أعوام)، ووالدتهم هيا عمر (25 عاماً).

وتأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة على خطوط الجبهات بين الفصائل "الكردية" والفصائل "التركمانية" في ريفي محافظتي الحسكة والرقة، بعد ساعات من عملية التسلل التي نفذتها الفصائل الكردية ممثلةً بقوات "قسد" على إحدى القرى الخاضعة لسيطرة الجيش التركي "قرية العريشة" جنوبي مدينة رأس العين.

وأصدرت قوات "قسد"، اليوم الأربعاء، بياناً إلى الرأي العام، كشفت فيه تنفيذ قواتها عملية انتقامية ضد ما أسمتهم "مرتزقة دولة الاحتلال التركي".

وجاء في البيان: "يواصل جيش الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له هجماتهم ضد مناطقنا، حيث راقبت قواتنا مجموعة من هؤلاء المرتزقة، التي كانت تشارك في شنّ تلك الهجمات".

وأوضح البيان: "في يوم 7 آب/ أغسطس الجاري، نفذت قواتنا عملية مباغتة لإحدى مواقع المرتزقة، في قرية عريشة الواقعة بين منطقتي رأس العين وتل تمر، وأسفرت العملية عن مقتل /6/ مرتزقة، وأثناء العملية ارتقى مقاتل من مجلس تمر العسكري إلى مرتبة الشهادة".

وتابع البيان: "جاءت العمليّة انتقاماً لمقاتلينا الذين استشهدوا في 3 آب/ أغسطس، في القامشلي باستهداف من قبل الطيران المسيّر التابع للاحتلال التركي".