مفاتيح البعثة العلمية الروسية في "القطب الشمالي النظيف"

انطلقت البعثة العلمية "القطب الشمالي النظيف - فوستوك-77" من مدينة مورمانسك الروسية بتاريخ 15 أغسطس/ آب. وسيقوم أعضاء البعثة بإجراء عمليات البحث على مدار عام، وسيغطي الجزء الرئيسي من القطب الشمالي الروسي.

وتتمثل مهمة البعثة العلمية "القطب الشمالي النظيف- فوستوك-77" في دراسة مسارات البعثات المستقبلية للأكاديمية الروسية للعلوم، وجمع البيانات في إطار البحث لمختلف الوزارات والوكالات. وستستغرق رحلة العلماء مسافة 12 ألف كيلومتر يعبرون خلالها 11 منطقة زمنية.

وفقًا لمنظمي الرحلة، سيقوم العلماء بدراسة حالة التندرا والتربة الصقيعية، ورسم خريطة للتراث الصناعي للاتحاد السوفيتي والبنية التحتية الحديثة للنقل، والتحقيق في تلوث البحار الشمالية بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي جلبها تيار الخليج من الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي وقت سابق، أشارت رئيسة المجموعات التطوعية لمشروع القطب الشمالي النظيف، أناستاسيا فاتيرينا، إلى نتائج تنفيذ مشروع القطب الشمالي النظيف. إذ أنه، وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، يعمل متطوعو المشروع على إزالة الحطام المتراكم في القطب الشمالي منذ العهد السوفيتي. كما يساعد ممثلو الشركات الكبرى ورؤساء مناطق القطب الشمالي المتطوعين في هذا الأمر.

وبدوره، أكد النائب الأول للمكتب التنفيذي الرئاسي الروسي، سيرغي كيريينكو، أن:

"الوضع الحالي للقطب الشمالي يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة، وقبل كل شيء، غرس المسؤولية البيئية لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أقصى الشمال وبالتوعية والمسؤولية تجاه قضايا قضية تلوث الإقليم".

يُذكر أن آخر تطور نشط شهدته منطقة القطب الشمالي في ثمانينيات القرن الماضي. والقرن الحادي والعشرين في حاجة إلى تطور جديد، وفق ما أشارت إليه باحثة شعوب شمال أوراسيا وأمريكا، ودكتورة العلوم الجغرافية، الأستاذة المشاركة أوكسانا تولستيخ، خلال حديثها في منتدى "النظام البيئي ـ المنطقة المحمية"، الشهر الماضي.