"سبوتنيك" تحاور الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.. كيف قيم المخاوف من الذكاء الاصطناعي؟

قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إن المؤسسة تعد مختبرًا عمليا للمدينة من أجل تجربة تقنيات مستقبلية تصب في صالح الإمارات.

وأضاف في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في منتدى الإعلام العربي الذي تستضيفه دبي، أن هذه التقنيات الحديثة المهمة تحتاج إلى عملية مواءمة مع التشريعات والقوانين لتتماشى معها.

ولفت إلى الذكاء الاصطناعي وتدخله في الكثير من المجالات، والمخاطر التي تحيط باستخدام هذه التقنيات، فيما وصف مخاوف البعض من استخدامها بالطبيعية.

وإلى نص الحوار:

صف لنا تجربة مشاركتك في منتدى الإعلام العربي بدبي؟

نعم.. أنا سعيد جدًا بالتواجد اليوم في هذا المنتدى المهم والحيوي، والذي يناقش أمور مهمة متعلقة بالإعلام في المنطقة العربية، والمؤشرات والمؤثرات التي تحيط به، وكذلك يناقش أمور أخرى مهمة وأدوارها في هذه الصناعة، أهمها الذكاء الاصطناعي، ودور التقنيات الحديثة، وكيف يمكن أن تؤثر على الإعلام العربي.

أدرت ندوة داخل المنتدى تتعلق بالرياضة والإعلام.. كيف تصف مخرجات هذا اللقاء؟

نعم كان لي الشرف بمناقشة الأمور الإعلامية والرياضية مع باتريس إفرا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، وأحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يملك ما يزيد على 20 مليون متابع داخل هذه المنصات، وتحدثنا عن أهمية استخدام هذه الوسائل بشكل متلزم في وقت احتراف لاعب كرة القدم، واستغلالها بشكل إيجابي ومعتدل في المستقبل، خاصة أن المشاهير لديهم الكثير من المتابعين والمعجبين على منصات "السوشيال ميديا"، وكانت له رسالة واضحة تتلخص في ضرورة الاتزان والاعتدال داخل الملعب وخارجه.

باعتبارك الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.. ما الذي تهدف له المؤسسة وما طبيعة عملها؟

يمكن وصف عمل مؤسسة دبي للمستقبل بأسهل طريقة كما ذكرها دائما الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، حيث وصفها بأنها مختبر دبي، وهو مهيأ لتجربة تقنيات جديدة مستقبلية يمكن أن تصب في صالح المدينة، وتحتاج هذه التقنيات لجهد وبيئة تجريبية، كما تحتاج هذه الخطوات إلى تمكين من القيادات في دولة الإمارات.

وإلى أي مدى وصل هذا التمكين وما أبرز القطاعات التي تعمل المؤسسة فيها؟

نعم حصلنا على كل الدعم والتمكين من قبل القيادة، فيما نركز داخل المؤسسة على الكثير من القطاعات المهمة، أبرزها التنقل الذكي، والذكاء الاصطناعي، وكذلك التقنيات ثلاثية الأبعاد، وغير ذلك من البحث والتطوير.

وبرأيك.. ما الذي تحتاجه دبي لتطبيق هذه التقنيات بالطريقة المطلوبة؟

كل الأمور الحديثة والتقنيات التي سبق ذكرها مهمة جدًا، لكن لا بد أن يكون هناك عملية مواءمة مع التشريعات والقوانين، بحيث تكون مرنة وتتناسب وتتماشى مع هذه التقنيات، وهذا دور المؤسسة.

أبدى الكثيرون مخاوفهم من الذكاء الاصطناعي وتدخله في الكثير من الوظائف والأعمال مستقبلًا.. كيف تجد هذه الهواجس؟

المخاوف والهواجس لدى البعض فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي طبيعية وضرورية، لكن هناك حاجة ماسة لأن يكون هناك دراسة حقيقية وفعالة لهذه المخاطر، خاصة أن الذكاء الاصطناعي يتعلم ويتطور كل ثانية أكثر من السابق، ولا بد كذلك من وضع بيئة تستوعب هذه التغيرات لكن في نفس الوقت تتلافى المخاطر التي قد تنتج عن استخدامها وهو ما يحتاج لمواءمة تشريعية للتنظيم، ليس فقط على مستوى دولة الإمارات، لكن على مستوى العالم، لأن التقنيات التي ترتبط بالتعاملات الرقمية تنتشر على مستوى العالم بضغطة زر، وأن يكون هناك تشريع عالمي موائم معها أمر مهم جدًا.

أجرى المقابلة: وائل مجدي