الكرملين يحث كندا على تعلم الدرس بعد "عار" تكريم رجل نازي

صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أنه من المهم جدًا بالنسبة لكندا أن تتعلم درسًا بعد عار تكريم رجل أوكراني مسن من قوات الأمن الخاصة في البرلمان والبدء في دعم المبادرات المناهضة للفاشية.

وقال بيسكوف في بيان صحفي اليوم الخميس: "من المهم جداً أن تتعلم دولة مثل كندا درساً بعد العار الذي أحدثته، ثم تظهر موقفها عندما تسمع مثل هذه المبادرات (رفض النازية) من روسيا، وأن تتضامن كندا مع هذه المبادرات"

وأضاف بيسكوف: "أنا أعتقد أن الشيء الرئيسي هو إدراك عدم مقبولية هذا في المستقبل وإدراك نقص المعرفة في بلد مثل كندا بظاهرة رهيبة مثل النازية والفاشية".

يجب غرس هذه المعرفة وتنفيذها بدقة كتطعيم ضد النازية كي لا تتكرر، وما يتكرر (من النازية) يجب القضاء عليه.

وقدم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اعتذارًا باسم مجلس العموم الكندي عن تكريم النازي الأوكراني ياروسلاف هونكا، الجمعة الماضية، واصفًا التكريم بأنه "خطأ فادح".

وقال ترودو، في خطاب أمام مجلس العموم يوم أمس الأربعاء: "باسمنا جميعًا في مجلس العموم أود التقدم باعتذار صريح عما حدث الجمعة، وللرئيس (فلاديمير) زيلينسكي والوفد الأوكراني على الموقف الذي وجدوا أنفسهم فيه".

وأضاف "بالنسبة لنا جميعًا، نحن الحاضرين، فإن تكريمنا هذا الشخص دون دراية كافية كان خطاً فادحًا، وانتهاكًا لذكرى أولئك الذين عانوا بشدة على يد النظام النازي".

هذا، ودُعي ياروسلاف هونكا البالغ من العمر 98 عاماً، لحضور اجتماع للبرلمان الكندي على شرف زيارة فلاديمير زيلينسكي، في الثاني والعشرين من سبتمبر، حيث قدمه رئيس مجلس العموم الكندي باعتباره "محاربا" ضد الروس، من أجل استقلال أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

وتبين لاحقا أن هونكا كان عضوا في فرقة المتطوعين الرابعة عشرة التابعة لوحدات "إس إس" التابعة للحزب النازي الألماني، والتي لم تكن تقاتل الجيش الأحمر في روسيا وحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروس والسلوفاك.