البحرين تعلن وفاة عسكري رابع من قواتها متأثرا بإصابته إثر هجوم نسبته لـ"أنصار الله"

أعلنت قوة دفاع البحرين، أمس الجمعة، وفاة ضابط متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم جوي منسوب لجماعة "أنصار الله" على قوة بحرينية تتمركز على الحدود الجنوبية للسعودية، ضمن قوام قوات التحالف العربي بقيادة المملكة.

القاهرة - سبوتنيك. وقالت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، في بيان اليوم نقلته وكالة أنباء البحرين، إن "الملازم أول حمد خليفة الكبيسي استشهد اليوم متأثرًا بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر الذي جرى صباح يوم الاثنين الماضي، خلال تأديته لواجبه الوطني ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية للدفاع عن حدودها".

وفي وقت سابق من اليوم، أدان مجلس الأمن الدولي، الهجوم الجوي المنسوب لـ "أنصار الله" على قوة بحرينية على الحدود الجنوبية للسعودية، معتبرة أنه "يشكل تهديداً خطيراً لعملية السلام في اليمن".

وقال أعضاء مجلس الأمن في بيان صحافي، إنهم "يدينون بشدة الهجوم التصعيدي الفظيع المنسوب للحوثيين بطائرات دون طيار، على أفراد من القوات المسلحة لمملكة البحرين العاملة ضمن التحالف العربي، وذلك في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر"، مضيفين أن "الهجوم يشكل تهديداً خطيراً لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في اليمن".

ودعا أعضاء المجلس، جماعة "أنصار الله" إلى "وقف جميع الهجمات الإرهابية"، على حد تعبيرهم، معربين عن "القلق إزاء استهداف البنية التحتية المدنية في المدن الواقعة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية"، مشددين على "ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف مستدام لإطلاق النار".

ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى "احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي"، مؤكدين أن "أي تصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت البحرين، وفاة عسكري ثالث متأثرًا بجراح تعرض لها خلال هجوم اتهمت المنامة جماعة "أنصار الله" بتنفيذه عبر طائرات مُسيرة على قوة للمنامة قرب الحدود السعودية اليمنية.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن يوم الاثنين الماضي، مقتل ضابط وضابط صف وإصابة عدد آخر من أفراد قوات بحرينية متمركزة على الحدود الجنوبية للمملكة صباح يوم الاثنين الماضي، إثر هجوم تم نسبه لجماعة "أنصار الله"، واصفًا إياه بـ "العمل العدائي الغادر"، مشيرًا إلى "أن الهجوم في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية".

واعتبر التحالف العربي أن "الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل"، مؤكدًا "رفض الاستفزازات المتكررة والاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

ولم تتبن جماعة "أنصار الله"، الهجوم الذي يأتي في وقت يشهد فيه اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر، منذ نيسان/ أبريل 2022م.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.