"أوروبا تدق ناقوس الخطر"...تزايد حالات مقاومة المضادات الحيوية لدى الأوكرانيين
CC0 / pexels.com /
تابعنا عبر
دق الإعلام الغربي ناقوس الخطر بعد تسجيل عدد من المستشفيات الأوروبية لحالات تم تسجيلها بين الأوكرانيين القادمين لتلقي العلاج، حيث أظهرت أجسامهم مقاومة للمضادات الحيوية.
تم الإعلان عن الحالة الأولى في رسالة بحثية لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC) في ألمانيا في أغسطس، عندما تم تشخيص إصابة جندي أوكراني بعدد من حالات العدوى الخطيرة التي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
وأشارت وسائل الإعلام الأوروبية مؤخرا عن تسجيل عدد من الحالات المماثلة في العديد من الدول الأوروبية مشيرين إلى مشاكل "البنية التحتية للمستشفيات والنظافة" في أوكرانيا كأحد أسباب انتشار الأمراض، مما يجعل "اتخاذ الاحتياطات المعتادة ضد مقاومة المضادات الحيوية أكثر صعوبة".
بكتيريا خطيرة
يدعي تقرير مركز السيطرة على الأمراض الألماني أن الحالة الأولى تم تسجيلها رسميا في ألمانيا، وتم نقل الجندي الأوكراني الجريح من دنيبروبيتروفسك إلى كييف أولاً، ثم إلى مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا، وعندما أصبح هناك تم فحصه بحثًا عن العدوى وتم الاكتشاف غير المتوقع.
يدعي تقرير مركز السيطرة على الأمراض الألماني أن الحالة الأولى تم تسجيلها رسميا في ألمانيا، وتم نقل الجندي الأوكراني الجريح من دنيبروبيتروفسك إلى كييف أولاً، ثم إلى مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا، وعندما أصبح هناك تم فحصه بحثًا عن العدوى وتم الاكتشاف غير المتوقع.
وبعد إجراء فحصوات البول والدم والجهاز التنفسي تم العثور على عدد من البكتيريا التي لم تستطع المضادات الحيوية القضاء عليها.
ووفقا للمركز فإن البكتيريا التي يحملها الأوكرانيون سواء العسكريين أو اللاجئيين قد يكونوا حاملين للعدوى الخطيرة في كل من أوكرانيا وأوروبا، ليحذر الباحثون الأمريكيون الدول الأوروبية من خطر تزايد البكتيريا المقاومة للأدوية المعتمدة.
وصف عالم المناعة فلاديسلاف زيمتشوجوف، الوضع بأنه لا يشكل خطرا وبائيا، مؤكدا على خطورة مقاومة المضادات الحيوية.
تجارب أسلحة بيولوجية
أشار إيجور نيكولين، المفتش السابق للجنة الأمم المتحدة المعنية بالأسلحة الكيميائية والبكتريولوجية والبيولوجية، إلى أن انخفاض معايير الصحة ليس هو السبب الوحيد لمقاومة المضادات الحيوية، ومثل هذه الظاهرة سبق وأن حدثت في الولايات المتحدة.
قائلا: "في عام 2001، تلقى الأمريكيون ظروفا بريدية تحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة. وكانت تلك السلالة مقاومة تمامًا للمضادات الحيوية واللقاحات التجارية المستخدمة لعلاج المرض. وكانت السلالة معروفة على أنها أمريكية. وبشكل عام، لم يكن ينبغي أن يكون ذلك في الولايات المتحدة وفقًا لاتفاقية الأسلحة البيولوجية السامة لعام 1972. لذلك أعتقد أن شيئًا مشابهًا كان يحدث هنا. لقد لاحظنا أكثر من مرة أنه بمجرد بدء العملية العسكرية الخاصة، ظهرت على الفور أمراض غير نمطية مختلفة لهذه المنطقة. وأعني هنا السارس وأنفلونزا الطيور وما شابه ذلك".
مرجعا ذلك لارتباطها بأنشطة المختبرات البيولوجية العسكرية الأمريكية.
وزارة الدفاع الروسية حذرت
أصدرت وزارة الدفاع الروسية في يوليو 2022، تقريرا حذرت من خلاله عن تجارب أجريت على عسكريين أوكرانيين لتقييم مدى تحملهم للأمراض المعدية.
وأشار التقرير إلى قلة فعالية المضادات الحيوية على أجسام هؤلاء الأفراد بالإضافة لعثور كميات كبيرة من المضادات الحيوية بما في ذلك السلفوناميدات والفلوروكينولونات، في دم الأفراد العسكريين الأوكرانيين.
وتشير هذه الحقيقة إلى الاستخدام المكثف للمضادات الحيوية وتهيئة هؤلاء الأفراد للعمل في ظل ظروف عدوى بيولوجية.
كما ونوه تقرير وزارة الدفاع الروسية على أن خبراء الرعاية الصحية الروس عثروا على أجسام مضادة لعدد من الأمراض المعدية لدى أسرى الحرب الأوكرانيين، 33٪ منهم كانوا مرضى بالتهاب الكبد الوبائي أ، وأكثر من 4٪ أصيبوا بحمى مع متلازمة الكلى، بينما كان 20٪ مصابين بحمى النيل.
وأشار التقرير إلى ان الجنود الأوكرانيين كانوا بمثابة متطوعين للتجارب التي أجراها البنتاغون في أوكرانيا، وتم العثور على الكثير من المضادات الحيوية في دمائهم الأمر الذي يثبت خضوعهم لمثل هذه التجارب.
