"خليفة مكارثي"...من سيرأس مجلس النواب الأمريكي

أقال مجلس النواب الأمريكي النائب كيفن مكارثي (الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا) من منصب رئيس المجلس بعد تصويت بأغلبية 216 صوتا مقابل 210.

وقال ممثل ولاية فلوريدا الجمهوري مات جايتز الذي دعى للتصويت: "من مصلحة هذا البلد أن يكون لدينا متحدث أفضل من كيفن مكارثي".

وتمثل إقالة مكارثي حدثا يحصل للمرة الأولى منذ 113 عاما بإقالة رئيس مجلس النواب.

وعلى الرغم من أن القرار كان يهدف لتوفير المزيد من الوقت لمناقشة سلسلة من مشاريع الإنفاق فيما يتعلق بميزانية 2024، إلا أنها لن تكون في أولويات المجلس حاليا.

وكان مكارثي قد اتهم بعقد "صفقة سرية" مع الرئيس جو بايدن بشأن تمويل أوكرانيا في وقت نفى فيه مكارثي عقد أي صفقة من هذا القبيل، ليصبح أحد أولويات المجلس الآن و اختيار رئيس جديد.

من يرأس مجلس النواب الآن؟

تم تعيين باتريك ماكهنري (الجمهوري عن ولاية نورث كارولاينا)، عضو لجنة الخدمات المالية، رئيسا في الوقت الحالي. وكان المستشار الإعلامي والناشط السياسي السابق في ولاية كارولينا الشمالية على رأس قائمة الأعضاء لخلافته التي قدمها مكارثي عند انتخابه في نهاية المطاف رئيسا للمجلس في يناير .

ليعلن ماكهنري أن المجلس في عطلة بناء على دعوة من الرئيس الذي قال أنه سيكون من الحكمة إجراء استراحة ليتم مناقشة الطريق مستقبلا بحسب المادة 12أ من القاعدة الأولى في القانون.

ونقل عن المشرعين المشاركين في المناقشة قولهم إن الجمهوريين سيعودون إلى العمل في 11 أكتوبر لإجراء انتخابات داخلية لترشيح بديل، مع احتمال إجراء الانتخابات في اليوم التالي.

على الديمقراطيين توخي الحذر

صرح تايلر نيكسون متخصص العلاقات العامة ومحامي مستشار حملة الرئيس السابق ترامب، حول إقالة الجمهوري كيفن مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، قائلا: "يتعين على الديمقراطيين الآن أن يتوخوا الحذر بشأن ما يرغبون فيه، لأنهم سمحوا في الأساس بإزاحة الرجل الذي كان صديقهم الحقيقي في المعسكر الجمهوري. لا أعرف إذا كانوا قد حسبوا استراتيجيتهم بشكل جيد. لقد نجحوا حرفيًا في سرقة أموال دافعي الضرائب من خلال مشاريع الميزانية الضخمة الخاصة بهم، لذلك ربما لا يهتمون بما سيحدث بعد ذلك".

وتابع قائلا: "أظن أنهم لن يرغبوا في رؤية جمهوري حقيقي، ومحافظ حقيقي، وصقر مالي حقيقي، يتولى منصب رئيس مجلس النواب، وهو رئيس ينتقدهم بلا رحمة ولن يلعب خلف الكواليس ألعابًا مثل فعل مكارثي".

من سيكون بديل مكارثي؟

يبدو أن ماكهنري، الذي كان نائبا للرئيس في عهد ستيف سكاليز، راضٍ عن دوره كرئيس للجنة الخدمات المالية. وقال في وقت سابق أنه "لا يريد على الإطلاق" أن يكون رئيسًا، لكنه ناقش ترشيح ستيف سكاليز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، قائلاً للصحفيين إنه سيكون "رئيسا استثنائيا".

بعد نجاته من إطلاق نار جماعي في تدريب للبيسبول في عام 2017، عانى سكاليز من عدد من المشاكل الصحية، وكشف في أغسطس أنه تم تشخيص إصابته بسرطان الدم. ومع ذلك، يقال إنه يسعى للحصول على الدعم من وراء الكواليس ليصبح رئيس مجلس النواب القادم، وفقًا لمصادر وردت في تقرير إعلامي. ويُزعم أن سكاليز يجري مكالمات للحصول على الدعم قبل التصويت المحتمل يوم الأربعاء.

هذا وأشار بعض أعضاء الحزب الجمهوري مثل أوستن سكوت عن دعمهم لسكاليز، قائلا: "ستيف سكاليز هو زعيمنا. إذا كان يريد ذلك، فأعتقد أنه من المحتمل أن يكون القائد - المرشح لمنصب رئيس مجلس النواب."

يذكر أن مكتب سكاليز لم يصدر أي تعليق حول الأخبار التي تتداول ترشيحه، ومن الأسماء المطروحة لرئاسة مجلس النواب:

جيم جوردان (جمهوري عن ولاية أوهايو)، رئيس السلطة القضائية.

والنائب كيفن هيرن (جمهوري عن ولاية أوكلاهوما)، رئيس لجنة الدراسات الجمهورية.

توم إيمر (جمهوري عن ولاية مينيسوتا)، الجمهوري رقم 3 في مجلس النواب.

النائب غاريت جريفز، (جمهوري عن لوس أنجلوس).

إليز ستيفانيك، رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري بمجلس النواب، (جمهوري من نيويورك)، أكبر امرأة جمهورية في الكونغرس.