وفاة 7 أشخاص إثر أمطار غزيرة وسيول ناجمة عن إعصار "تيج" في محافظة المهرة اليمنية

لقي سبعة أشخاص مصرعهم، إثر انهيار منزلهم جراء أمطار غزيرة وسيول جارفة ضربت محافظة المهرة أقصى شرق اليمن، نتيجة إعصار "تيج" القادم من بحر العرب.

القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة المهرة لوكالة "سبوتنيك" بأن منزلاً في مديرية حصوين جنوب المهرة، انهار نتيجة الأمطار الغزيرة المستمرة منذ فجر اليوم، ما أدى إلى وفاة أسرة مكونة من 7 أشخاص، في حين أصيب آخرون بانهيار أجزاء من منزل آخر، فيما تم الإبلاغ عن فقدان 4 أشخاص.

وأضاف أن السيول تحاصر عدداً من الأسر في مناطق محيفيف وشحوح والعبري وحافة السادة وكلشات بمديرية الغيضة مركز محافظة المهرة.

وذكر أن فرق الإنقاذ عجزت عن الوصول إلى الأسر العالقة نتيجة غزارة الأمطار وانقطاع الطرق بسبب السيول، مشيراً إلى أن السلطة المحلية طلبت توفير طائرة مروحية لإجلاء العالقين.

وأشار إلى نزوح 1031 أسرة متضررة من مديريات الغيضة والمسيلة وسيحوت وحات وشحن وحصوين إلى مراكز إيواء مؤقتة وفنادق ومساجد، لافتاً إلى أن من المتوقع تضرر 20 ألف أسرة جراء الإعصار الذي يصنف بأنه من الدرجة الثانية.

إلى ذلك، وجه رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، الذي يزور محافظة المهرة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، السلطات المحلية، بـ "حصر الأضرار والخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، والحيازات الزراعية، وتوفير الرعاية، والحماية اللازمة للمواطنين الذين تم اخلائهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة في عدد من مديريات المحافظة".

ويعاني اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.