المدير العام لوكالة أنباء الإمارات "وام" يتحدث عن أهمية أعمال كونغرس الإعلام العالمي

استضافت وكالة "سبوتنيك"، على هامش أعمال كونغرس الإعلام العالمي المقام في أبوظبي، السيد محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات "وام".

شكر السيد الريسي حضور ومشاركة "سبوتنيك" في هذا المنتدى المهم، بنسخته الثانية، وببرامجه المتنوعة.

وقال الريسي، حول أهمية هذا الكونغرس وما يقدمه: "هذا الكونغرس يوجد في دولة لها علاقات متوازنة مع دول العالم، وهي تعتبر نقطة تواصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وفيها أيضا مزايا كثيرة، فعلى مستوى الإعلام العالمي، دولة الإمارات يوجد فيها أكثر تواجد إعلامي دولي، ولدينا المدينة الإعلامية الكبيرة في أبوظبي ولدينا مدينة إعلامية كبيرة قائمة منذ أكثر من 20 سنة في دبي، ولدينا مدينة إعلامية ثالثة هي "شمس" في الشارقة، بالإضافة لبعض المناطق الحرة، وتواجد الإعلام كبير جدا. وعندما درسنا كيف يكون موقع الكونغرس مكانا لاجتماع الناس، ويوجد له مزايا كثيرة ووجدنا نوع من الفراغ لمثل هذه الأنشطة التي تجمع العالم مع بعض، في حدث لا يتناقش في أمور خلافية، وإنما في أمور تجمعنا كاختصاصيين مهنيين، نتحدث حول كيف نطور مهنتنا ومؤسساتنا، وركزنا فيها على محاور تهم الإنسان في هذا القطاع وتحب العمل في هذا القطاع".

ورد الريسي على سؤال حول كيفية استعداد الإمارات لاستضافة "كوب 28"، قائلا: "عندما وضعنا أجندة الكونغرس كان من أهم ما تم وضعه هو كيفية التحضير والجاهزية لكوب 28، كقطاع إعلامي، شاهدنا وجود ضعف في هذا المجال على مستوى العالم، فقلنا لابد أن نسلح الإعلامين بما هو جديد في هذا المجال، ونتباحث في هذا الموضوع وجهزنا أجندة المؤتمر بالحديث عن الصحافة البيئية وورش عمل تساعد، وكان اليوم الأول يركزعلى الصحافة البيئية ودور الإعلام مهم جدا في أن يكون داعم لخطوات الحكومات في المحافظة على البيئة، وكل واحد منا يستطيع المساهمة للحفاظ على البيئة، لأنه في النهاية الجميع سيتضرر في حال لم يكن هناك مساهمة في علاج هذه المشكلة".

وأضاف الريسي: "كثيرا من الأشياء تؤثر على بيئتنا، والإنسان ينظر لهذه الأمور في وقت متأخر وينظر لها من نتائجها السلبية، كأضرار وأعاصير وجفاف الأنهار، ومتأكد أن كثيرا من الناس الذين يعانون من هذه الظواهر يدركون مشكلة التغيير المناخي".

وتابع: "درجات الحرارة التي نجدها صيفا في بعض الدول، تؤثر بشكل كبير على حياة الناس في هذه الدول، وكثير من الدول على سبيل المثال بنَت اقتصادها على أساس السياحة وأصبحت مع التغير المناخي بيئة غير صالحة للسفر أو في الشتاء جدًا صعب. هذه الدول مع الأيام إذا لم تفكر بموارد آخرى ستخسر الكثير من الموارد التي تؤثر على أنشطتها وسيؤثر على الإنسان العادي في حياته اليومية".

وحول مشاركة الإعلام الروسي في الكونغرس، قال الريسي: "الإعلام أداة مهمة جدا ونحن في هذا القطاع يمكن أن تنظر لنا الناس أننا نتكلم عن أهمية الإعلام لأننا جزء منه، بالحقيقة الإعلام يمكن أن يساهم في تغير وجهة نظر وصورة للشعوب والناس وهذا التغير سيساهم باستقطاب استثمارات وأعمال وسياح. الإعلام هو الأداة التي تمكن الناس من التواصل، وأن يشعرون بالارتياح لما تقوم به مؤسسات الدول ويبدؤون الخطوة الثانية من قطاعات مختلفة. وتواجد الإعلام الروسي في دولة الإمارات هو تواجد جميل ونراه في الكونغرس، بتواجد أكبر المؤسسات هنا وتواجد الإعلام الروسي في العالم العربي كبير جدا، ومن خلال تجربتنا مع وكالة "سبوتنيك"، تجربتنا ثرية وليست مربوطة بمسألة تبادل الأخبار فقط وهناك مشاركات ودورات مشتركة، وهذا الكونغرس نتيجة للتعاون الموجد بيننا".

وتابع: "زرت روسيا منذ 3 سنوات، الفكرة التي كانت في بالي وما كنت أشاهده تغير بشكل كامل، والكثير من الناس تغيرت لديهم هذه الفكرة، ونرى سياح عرب في روسيا وهناك رغبة في التعرف على الثقافة الروسية ورغبة من الروس للتعرف على الثقافة العربية، العلاقة الروسية العربية قديمة، والقرب يلعب دورا كبيرا كذلك، وهناك تمازج بين الثقافة العربية الإسلامية والروسية منذ أكثر من ألف سنة، وهذا يساهم بالتواصل بين الشعوب، والإعلام له دور في الاستمرار في هذا التواصل ويحاول أن يمكنه أكثر وأكثر".

محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات "وام"

© Sputnik

وحول تأثير الإعلام الرقمي وتطوره، قال الريسي: "نحن في دولة الإمارات قبل الكونغرس وقعنا اتفاقية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهذه الجامعة تعتبر فريدة من نوعها في العالم كونها تركز في الماجستير و الدكتوراه، وقعنا اتفاقية الذكاء الاصطناعي للوكالة مع الجامعة وبدأنا في ذلك، اليوم يمكنكم رؤية ذلك في جناحنا في الكونغرس من نتائج مشاريع عملنا بها في الوكالة وتبنينا فيها الذكاء الاصطناعي، وفي موقعنا الجديد خصصنا للأشخاص الذين يريدون اختصار الوقت بقراءة الأخبار باستخدام الذكاء الاصطناعي، بتحويلها لصوت وصورة، وهناك الكثير في المستقبل".

وخلص، بالقول: "اليوم الذكاء الاصطناعي هو نقطة تحول لوسائل الإعلام، وإذا لم تكن جزءا من هذا التحول ستكون جزءا من التاريخ وليس من المستقبل. وهذا شيء ركزنا عليه في الكونغرس بأن نظهر للمؤسسات أنه يوجد حاجة مهمة وشديدة للتغيير وملحة في هذا القطاع، ليتعلموا الذكاء الاصطناعي".