أبو ردينة: جيش الاحتلال و"المستعمرون الإرهابيون" يشعلون الأوضاع في الضفة الغربية

حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مما وصفه بـ"الانفجار الذي لا يمكن السيطرة عليه"، إذا لم تتوقف "جرائم الحرب"، التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.

وقال أبو ردينة إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من "مجازر وحشية" في غزة وما يقوم به في الضفة الغربية هو عدوان شامل، يجب وقفه فورا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء.

وتابع: "حرق مدرسة على يد المستعمرين الإرهابيين لن يحقق الأمن بل يدفع نحو الهاوية"، مضيفا: "في الوقت الذي نرحب فيه باتفاق الهدنة في غزة، نحذر من إشعال الأوضاع في الضفة الغربية عبر قتل المدنيين العزل واعتقال المئات من الفلسطينيين".

وأكد: "نحن مع اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة والتي رحبنا بها، فإن جيش الاحتلال ومستعمريه الإرهابيين يقومون بإشعال الأوضاع في الضفة الغربية، عبر قتل المواطنين العزل والتي كان آخرها استشهاد سبعة مواطنين في مدينة طولكرم، واعتقال المئات من أبناء شعبنا".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن "الهدنة المتفق عليها بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ستبدأ يوم غد الخميس الساعة 10 صباحا، مشيرة إلى أنه تم التوصل إليها عن طريق "الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة ودولة قطر".

وأشار المصدر المسؤول إلى أن "مصر تؤكد استمرار متابعتها لتنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين"، مؤكدًا أن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في تصويت غير مسبوق، على اتفاق لإطلاق سراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا في غزة، ووقف إطلاق النار، لمدة أربعة أيام على الأقل.

بدورها، أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، أنه "بعد مفاوضات صعبة ومعقدة، لأيام طويلة، توصلت الحركة لاتفاق هدنة إنسانية مع إسرائيل، لمدة 4 أيام، بجهود قطرية ومصرية".

ومرّ أكثر من شهر ونصف على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.