نزول "أرخانغيلسك" إلى الماء... الغواصات النووية أولوية للأسطول الروسي

صرح القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، اليوم الأربعاء، أن بناء غواصات نووية استراتيجية ومتعددة الأغراض، يمثل أولوية للبحرية الروسية.

وشارك إيفمينوف، في حفل إطلاق غواصة "أرخانغيلسك" النووية، من مشروع "ياسين - إم" (الرماد) في شركة "سيفماش" في سيفيرودفينسك.

وقال إيفمينوف: "ستواصل القيادة الرئيسية للبحرية الروسية، إيلاء الاهتمام، وعلى سبيل الأولوية، لتطوير مكون الغواصات النووية في قوة الغواصات، والتي تشكل الأساس لضمان أمن الدولة في المناطق البحرية والمحيطية"، مضيفا: "فإن بناء غواصات نووية استراتيجية ومتعددة الأغراض يمثل أولوية في عملنا المشترك مع الصناعة".

وأشار القائد العام للبحرية الروسية، إلى أن المشروع "يستخدم حلولا تقنية متقدمة، وتتفوق مجمعات التسليح لهذه السفن بشكل كبير على نظيراتها الأجنبية في عدد من خصائصها".

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "سيفماش"، ميخائيل بودنيشينكو، أن التغييرات والحلول التقنية المنفذة في مشروع "ياسين - إم" تتعلق بقاعدة عناصر مجمعات الأسلحة التقنية الراديوية والمعدات والمواد المطورة، التي تنتجها الشركات التعاونية الروسية. وشاركت أكثر من 400 شركة ومنظمة من جميع أنحاء روسيا في صناعة هذه الغواصة.

وأكد بودنيشينكو أنه "في الأيام المقبلة، سيتم نقل أرخانغيلسك من حوض الملء الذاتي إلى الموقع المحدد، وسنواصل اختبارها، إذ أن الغواصات النووية متعددة الأغراض من الجيل 4 أثبتت بالفعل القدرة القتالية والخصائص التقنية العالية"، مضيفا أن "ثلاث سفن متعددة الأغراض بنيت في "سيفماش"، تخدم حاليا على الحدود البحرية لروسيا".

وأعطى إيفمينوف، الإذن للغواصة ببدء الانتقال من المرفأ، وقام قائد غواصة "أرخانغيلسك"، قبطان الرتبة الأولى، ألكسندر غلادكوف، بكسر زجاجة شمبانيا على بدن الغواصة، وفقا للتقاليد.

بحلول هذا الوقت، كانت هناك بالفعل ثلاث غواصات من مشروع "ياسين - إم" في التكوين القتالي للبحرية الروسية، وهم غواصة "سيفيرودفينسك" النووية (تشفير 885)، و"كازان" (تشفير 885 م) و"نوفوسيبيرسك" (تشفير 885 م)، مسلحة بصواريخ "أونيكس وكاليبر".

في المستقبل القريب ، سيتم تسليح غواصات هذا المشروع بـ "تسيركون" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.