لوكاشينكو يحث على توجيه الأموال لحل المشكلات البيئية وليس للحروب

صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، بأنه يجب على الدول توجيه الأموال ليس الحروب، ولكن نحو حل المشكلات البيئية.

وقال لوكلشينكو، في قمة دبي العالمية لمواجهة التغيرات المناخية "كوب 28 ": "جميع المتحدثين، خصوصا الذين تحدثوا أولا، كانو قلقين من أين يمكن الحصول على المال؟ حتى الصحفيين الجالسين هنا سيخبرونكم من أين تحصلون على المال".

وأوضح، قائلا: "تشير التقديرات إلى أنه تم إنفاق تريليون ونصف إلى تريليوني دولار لتدمير العراق وأفغانستان وجلب "الخير" لهاتين الدولتين، وأحصوا كم من الأموال أنفقت لحماية هذين البلدين؟ وكم عدد الأشخاص الذين ماتوا؟ لا يمكن تقدير هذا بالدولار".

وأكد لوكاشينكو أن "هؤلاء المتحدثين الذين تحدثوا في البداية، تكلموا أيضا عن السلام، ويتحدثون عن الحفاظ على كوكب الأرض نظيفا، ورعاية أحفادهم، وفي نفس الوقت يطلقون العنان لأفظع حرب على هذا الكوكب".

وتساءل لوكاشينكو: "في الشرق الأوسط، كم ستكون تكلفة المذبحة؟ وإذا اندلعت في المحيط الهادئ هذا تريليونات، تريليونات من الدولارات، لذلك دعونا نستخدمها لتنظيف الكوكب".

وتابع: "لقد اجتمعنا هنا للتعبير مرة أخرى عن مخاوفنا، وأولئك الذين تحدثوا في البداية هنا، "القلقون على أحفادهم"، هم الذين يشنون هذه الحروب. والحروب هي تلوث رهيب للكوكب. دعونا نوقف هذا".

وشدد على أن "الشيء الأكثر أهمية هو تعلم كيف نتكلم قليلا ونفعل كثيرا، أنا أفهم أنه إذا اعتمدنا نوعا من الإعلان أو المذكرة، كما نفعل دائما، فمن غير المرجح أن نحقق أي شيء. وكما قال المتحدثون هنا، مرة أخرى، في البداية، 80% من الأوساخ على هذا الكوكب هي من 20 دولة رائدة".

واختتم الرئيس البيلاروسي كلمته قائلا: "دعونا لا نكتب المخاوف في الإعلان، بل نطالبهم بخفض الانبعاثات في الغلاف الجوي بمقدار النصف على الأقل، لن نفعل هذا فلماذا تجمعون؟ هذا هو المال، المال الحقيقي. عشرة تريليونات دولار يمكننا استخدامها لتطهير كوكبنا من خلال وقف الحروب".

وتحتضن مدينة "إكسبو دبي" فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر وتناقش الحكومات كيفية الحد من تغير المناخ والاستعداد له في المستقبل.

ويشارك في فعاليات "كوب 28"، نحو 70 ألف شخص وتعود بدايات المؤتمر إلى تسعينات القرن الماضي، عندما انعقدت قمة الأرض في ريو دي جانيرو البرازيلية.