مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: واشنطن تحتجز أعضاء مجلس الأمن "كرهائن" لتتستر على أفعال إسرائيل

صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الأربعاء، أن "الولايات المتحدة تحتجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأكمله كرهينة لتتستر على أفعال إسرائيل".

سبوتنيك. وأوضح نيبينزيا لأعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع حول أزمة الملاحة في البحر الأحمر، اليوم الأربعاء، أن "الولايات المتحدة، التي تتستر على تصرفات إسرائيل، تحتجز غيرها من أعضاء مجلس الأمن كرهائن، وتمنعنا من تبني قرار".

وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعا طارئا بحث فيه قضية تأمين الملاحة في البحر الأحمر في ضوء الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة "أنصار الله" اليمنية على سفن مرتبطة بإسرائيل في الممر الملاحي الأهم في العالم.

وعمدت "أنصار الله" إلى مهاجمة سفن تجارية مرتبطة أو متجهة إلى إسرائيل، ردا منها على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتدمير المباني السكنية ونزوح معظم سكان القطاع، فيما أطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وانضمت إليها قرابة 20 دولة.

وكشفت قناة إسرائيلية رسمية، في وقت سابق، عن خطة قالت إن الجيش الإسرائيلي قد أعدها لما بعد الحرب في غزة، تتضمن السماح لعشائر فلسطينية بحكم القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وبحسب قناة "كان" التابعة لهيئة البث: "فإن العشائر المعروفة لدى الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش الإسرائيلي ستتولى إدارة القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 22 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.