مسؤولون بولنديون يطمسون أدلة تحركات المشتبه بهم في تفجير "التيار الشمالي"

أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الاثنين، بإخفاء المسؤولين البولنديين أدلة حول حركة المشتبه بهم في الانفجارات على خطوط أنابيب "التيار الشمالي" في جميع أنحاء البلاد، وكانوا مترددين أيضا في التعاون مع التحقيق.

وأوضحت الصحيفة: "وفقا للمحققين، لم يكن المسؤولون البولنديون في عجلة من أمرهم لتقديم معلومات وقاموا بإخفاء أدلة رئيسية حول تحركات المخربين المشتبه بهم على الأراضي البولندية".

يشار إلى أن التحقيق يعتقد منذ فترة طويلة أن الهجوم تم تنفيذه من أراضي أوكرانيا عبر بولندا، ومع ذلك، بسبب عدم قدرة وارسو على التعاون، فإنه من الصعب تحديد ما إذا كان قد حدث بمعرفة الحكومة البولندية السابقة أم لا.

وأضافت الصحيفة وفقا للمحققين، رفض عدد من الأجهزة الأمنية البولندية مشاركة لقطات للمشتبه بهم من كاميرات المراقبة في بولندا مع التحقيق. بالإضافة إلى ذلك، فإن مسؤولين من عدد من الإدارات، بما في ذلك وكالة الأمن الداخلي البولندية، "لم يستجيبوا لطلبات أو قدموا معلومات متناقضة ومشوهة".

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وفقا لمصادرها، إلى أن المحققين من ألمانيا انتظروا شهرين على الأقل لعقد اجتماع مع زملائهم البولنديين، كان لديهم انطباع بأن بعض الزملاء البولنديين غير راغبين أو غير قادرين على التعاون.

ووقعت انفجارات على خطي أنابيب غاز للتصدير الروسي إلى أوروبا-"نورد ستريم" و"نورد ستريم 2"، في 26 سبتمبر/ أيلول 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد التخريب المستهدف. وأفادت "نورد ستريم إيه جي"، مشغل "نورد ستريم"، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز لم يسبق له مثيل وأنه من المستحيل تقدير وقت الإصلاح. بدأ مكتب المدعي العام الروسي قضية بشأن عمل إرهابي دولي.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن الدنمارك رفضت تلقّي المساعدة القانونية من موسكو للتحقيق في أعمال التخريب التي تعرضت لها خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي".

وقالت زاخاروفا للصحفيين: "تلقينا من الدنمارك، في ديسمبر (كانون الأول)، رفض النيابة العامة لهذا البلد ردًا على طلب النيابة العامة لروسيا بتقديم المساعدة القانونية في التحقيق في أعمال التخريب التي تعرض لها خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي".