مسؤول أمريكي: لا توجد مؤشرات تعاون عسكري بين "حماس" وكوريا الشمالية

علقت الولايات المتحدة الأمريكية على تقرير الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، حول بعض الأسلحة التي تستخدمها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ضد إسرائيل في قطاع غزة.

وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن لم ترَ أي مؤشرات على وجود تعاون عسكري بين "حماس" وبيونغ يانغ، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الخميس.

وكان تقرير المخابرات الكورية الجنوبية قد أشار إلى أن "حماس" استخدمت قاذف صاروخي كوري شمالي من طراز "إف - 7".

ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري كوري جنوبي، قوله إن القاذف "إف - 7" هو اسم بديل للقاذف الصاروخي "آر بي جي - 7"، الذي يتم إنتاجه في كوريا الشمالية.

وتنفي بيونغ يانغ مزاعم متكررة حول وجود تعاون عسكري بينها وبين المقاومة الفلسطينية، وتصف التقارير بهذا الشأن بـ"الاتهامات الكاذبة".

وفي وقت سابق، حذر جيش كوريا الجنوبية من أن بيونغ يانغ يمكن أن تستخدم تكتيكات عسكرية مشابهة لتلك التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل لشن هجوم مفاجئ على سيئول.

ولفتت الوكالة إلى تقارير سابقة للاستخبارات الكورية الجنوبية، تفيد بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمر بإيجاد تدابير لتقديم مساعدة شاملة للفلسطينيين.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، حتى الـ9 من يناير/ كانون الثاني الجاري (اليوم رقم 95 للحرب على غزة)، عن مقتل أكثر من 23 ألف قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".