وزير الأشغال الفلسطيني يكشف لـ"سبوتنيك" عن أرقام مفزعة خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة

قال الدكتور محمد زيارة، وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني، إن استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة خلفت آثارا كارثية، حيث دفعت مليون و800 ألف مواطن للعيش في العراء، ومسحت 40 في المئة من المدن الحضرية، وأكثر من 50 في المئة من البنية التحتية.

وأضاف، في مقابلة مع "سبوتينك"، أن إسرائيل تقود مؤامرة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بدعم من أمريكا والعالم الغربي، مشيدًا بموقف مصر والأردن الرافض لتصفية القضية.

ووصف الوزير الفلسطيني قرار بعض الدول بوقف تمويل وكالة الأونروا بـ "القرار الجائر"، معتبرًا أنه مشاركة مباشرة في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وإلى نص الحوار..

بداية.. كيف ترى تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تستمر منذ ما يقرب الـ 5 أشهر؟

مع قرب بداية الشهر الخامس لهذه الاعتداءات والحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، يعيش المواطنون في القطاع وضعا كارثيًا بكل المقاييس، نحكي عن قتل وفقدان الأمان والخوف من انتظار الموت بسبب ظروف الحياة غير المناسبة وكذلك من التهجير، كل مواطن يخشى التهجير في النهاية، فالمواطنين في حالة نزوح مستمر، جوع وبرد وأوبئة وفقدان الرعاية الصحية، هناك جرحى ومرضى بأمراض مزمنة ،كلى وسرطان، وهناك رعاية طفولة وأمومة، ظروف بيئة سيئة، لا يوجد أي مقومات من نظافة عامة وشخصية، الوضع الاجتماعي سيئ جدا، هناك عائلات مسحت من السجلات، أصبح العديد من الأطفال أيتام ورملت النساء وتشتت العائلات. نعيش وضعا إنسانيا كارثيا على كل المستويات، لم يشهد التاريخ مثله من قبل.

لو تحدثنا عن التقديرات الأولية لمستوى الدمار في قطاع غزة.. هل يمكن حصرها؟

لا يمكننا في الوقت الراهن حصر الأضرار المادية في قطاع غزة، لأسباب واضحة، حيث لا يمكن حصرها أثناء الحرب، والأرقام في تصاعد مستمر بسبب عدم توقف الحرب، كل ثانية هناك المزيد من القصف والتدمير والقتل.

بصورة مبدئية من الخبرة في الحروب السابقة، ومعرفتنا من طبيعة غزة، ومعايشتي شخصيًا لفترة تزيد عن شهرين ونصف من هذه الحرب الظالمة في القطاع، يمكن تقدير الأرقام الأولية، هناك حوالي مليون و800 ألف مواطن أصبحوا الآن بلا مأوى سواء فقدوا منازلهم أو تم ترحيلهم من منازلهم، وهناك أكثر من ربع مليون وحدة سكنية دمرت بدرجات متفاوتة، إما تدمير كلي لا يستطيع المواطن العودة لها وترميمها، أو تدمير جزئي.

أكثر من 40 في المئة من المناطق الحضرية مسحت عن وجه الأرض بالكامل، وهناك بعض المناطق بل المدن التي لم تعد موجودة، مثل دير البلح، بيت حانون، أجزاء من النصيرات، والشجاعية ومخيم الشاطئ، التفاحة، سواء في الشمال أو الوسط أو منطقة خان يونس، بالتالي مناطق حضرية كبيرة وواسعة من قطاع غزة تم تدميرها بالكامل، حتى المواطنين عندما تسمح الظروف للعودة لتفقد منازلهم لا يمكنهم التعرف على مكان البيت

كانت حربا ضد الحجر والبشر، البنية التحتية نسبة لا تقل عن 50 في المئة دمرت بالكامل، طرق وشبكات المياه والصرف الصحي، خطوط المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من البنية التحتية الأساسية لحياة المواطن، سواء في الوقت الراهن أو عند انتهاء الحرب.

فيما يتعلق بتدمير المنشآت هناك الآلاف منها تم تدميرها، سواء تعليمية أو صحية أو خدماتية، دور عبادة إسلامية ومسيحية، مواقع أثرية وتاريخية عمرها أكثر من 1000 سنة، الآثار تم سرقتها، وهذا ملخص بسيط عن حجم الدمار في قطاع غزة، وهو بحاجة إلى إعادة إعمار في وقت لاحق.

بحديثكم عن إعادة الإعمار.. ما الذي يحتاجه قطاع غزة بعد انتهاء الحرب؟

تتوقف على الإرادة السياسية والتمويل الذي يمكن أن توفره دول العالم لإعادة الإعمار، إذا توفرت الإرادة السياسية الدولية ووضع التمويل اللازم، وإذا كانت السلطة الوطنية هي المسؤولة عن إعادة الإعمار، كل المؤسسات الأممية والعربية والدولية تستطيع العمل في إعادة الإعمار، لكن يجب أن يكون تحت إشرف ومتابعة ومشاركة مباشرة من الجهات الفلسطينية، وتحديدًا السلطة الوطنية، حتى نضمن أن إعادة الإعمار يثبت المواطنين في أماكنهم، وألا نسمح للمؤامرة أن تمر، باقتطاع جزء من قطاع غزة، أو التهجير بحجة الظروف غير مواتية.

نلقي الآن ضوءًا أن هناك وفدا أرسلته الأمم المتحدة لتقييم الظروف المعيشية في قطاع غزة والمحافظات الشمالية من أجل رفع تقرير عن مدى مناسبة الوضع للحياة، وأرى أن هذا الأمر خطير جدًا، باعتباره جزءًا من المؤامرة، عندما تدمر إسرائيل كل شيء ومن ثم ترسل لجنة أممية لتقييم الوضع من المؤكد أنها ستقول إن الوضع غير ملائم للحياة، وبالتالي هناك أمور مطلوبة لجعله ملائمًا للحياة من وجهة نظر إسرائيلية.

عندما نقارن الظروف في شمال قطاع غزة يجب أن نقارنه ليس بالمطلق بل نقارنه بما هو موجود حاليا في رفح وخان يونس، وتحديدًا في مناطق الكثبان الرملية غير المناسبة للحياة، المواطنون حاليًا في مناطق لا تتوافر فيها مقومات للحياة، بالتالي عند عودتهم للشمال يجب العمل على تحسين الوضع، وبعض الأمور يمكنها تحسين الوضع بشكل سريع، مثل السماح بإدخال الوقود وآبار المياه ومحطات الضخ تستطيع العمل مباشرة ليصبح هناك مياه وكهرباء، عندما تسمح إسرائيل بإدخالها مع المواد الإغاثية العاجلة للمستشفيات يمكننا في فترة قصيرة تحسين الظروف المعيشية، بالتالي لا يمكن تقييم الوضع بالمطلق، لكنه أصبح كارثيًا في قطاع غزة.

يجب عبر التدخلات الأممية إجبار إسرائيل على إعادة المياه والكهرباء وإدخال الوقود والمواد الإغاثية والتموينية والمواد الصحية وإنشاء مستشفيات ميدانية في الشمال، ويمكن إدخال الآلات الثقيلة التي يزال بها الركام، والسماح للمدارس في الخيام، وتزويد المواطنين بكرفانات يمكنهم العيش بداخلها لفترة في الشمال والجنوب.

الأمر يتوقف أولا على وقف مؤامرة التهجير في قطاع غزة، عندها يمكن العمل على إرجاع المواطنين لأماكنهم التي نزحوا منها وتزويدهم بمقومات الحياة، ومع الوقت نستطيع أن ندفعهم للعيش بالحد الأدنى، وستكون أفضل بكثير عن الوضع الحالي في رفح وخان يونس، أو في أماكن النزوح.

هل ترى أن مخططًا إسرائيليًا يمرر في الوقت الراهن من أجل تهجير الفلسطينيين؟

أنا عشت شهرين ونصف في قطاع غزة، وعانيت من النزوح والتهجير الداخلي، معظم المواطنين الفلسطينيين تحت القصف وبالقوة نزحوا من شمال غزة للجنوب، ومن ثم تم ترحيلهم من خان يونس إلى الوسطى في الجنوب، وبعد ذلك طلبوا منهم النزوح إلى رفح، وفي الوقت الراهن كل النازحين موجودين في مدينة رفح والتي لا يفصلها عن سيناء المصرية سوى جدار يمكن لإسرائيل ضربه في أي لحظة، وإجبار المواطنين على النزوح.

واضح من التجربة أن إسرائيل ومن خلفها الغرب بغض النظر عن التصريحات التي نسمعها ماضون في مخطط التهجير، ونسمع عن توفير سفن لوضع الفلسطنيين أو إيجاد مناطق في أفريقيا لاستقبال المواطنين الفلسطينيين.

ليس غريبا أنهم يدعون للتهجير دائما بشكل قسري، في مقابل هذا المشهد التآمري هناك الموقف الوطني، المواطنون في غزة وكل فلسطين متجذرين في أرضهم، لن يعيدوا تجربة النكبة سنة 1948 التي عانوا منها كثيرًا، وهم يفضلون الموت على التهجير والنزوح، ويخاطرون بحياتهم للعودة لمدن شمال غزة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقتلهم، والحكومة الفلسطينية أكدت بشكل علني وفي المحادثات التي تتم مع قادة العالم وفي كل التجمعات، الرفض التام للتهجير، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

وكيف ترى موقف مصر والأردن من مخطط التهجير؟

القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعلن في أكثر من مرة وقوف بلاده حجر عثرة في وجه هذه المؤامرة، وأعلن أن التهجير خط أحمر، وأن هذا الموضوع هو أمن قومي مصري، كما هو مصلحة وطنية للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن تسمح مصر بتنفيذ هذه المؤامرة لأنه يعني قتل القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ونفس الموقف يشاركه فيه الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، الذي يقف نفس الموقف مع مصر وفلسطين، كلنا ملتفون شعبًا وقيادة والحكومات العربية الشقيقة، لوقف هذه المؤامرة ومنع تمريرها.

مخطط التهجير ليس للمواطنين في قطاع غزة، إنما للشعب الفلسطيني كله، وهناك خطر التهجير كذلك في الضفة الغربية، ما يفسر الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمخيمات في الضفة، سواء طولكرم أو نابلس أو الخليل وفي كل مكان، وهذه الاجتياحات تريد إفراغ المخيمات

تم توزيع منشورات ورسائل للمجالس البلدية والقروية في الضفة الغربية وطلبوا منهم الرحيل للأردن، وحددوا الأماكن في الأردن، بالتالي المؤامرة ليست فقط في غزة والضفة بل على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية، ليس كأشخاص بل كمشروع الدولة، وإسرائيل تعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية حتى لا تقوم دولة فلسطينية، وتعمل على تهجير المواطنين في القدس وغزة والضفة، وكذلك المخطط يسير في الداخل أراضي فلسطين 1948، من أجل أن تصبح فلسطين دولة يهودية خالصة، كما تم التصريح به من قبل أمريكا ودول الغرب.

انعكست الآية وأصبح الضحية الجلاد والعكس، وواشنطن تقول لن يكون هناك سلام إذا لم يتم تطبيع كل الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل كدولة يهودية، بدلا من أن يكون هناك دولة فلسطينية، وهي مؤشرات لمؤامرة تقوم بها إسرائيل ومن خلفها بعض الدول الغربية.

إلى أي مدى ترى أهمية قرار محكمة العدل الدولية الخاص بدعوى جنوب أفريقيا ضد ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية؟

في هذا الإطار، قرار محكمة العدل الدولية كشف الرواية الإسرائيلية، ولأول مرة إسرائيل تقف في قفص الاتهام كمتهمة بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وطلبت المحكمة من إسرائيل بعض الإجراءات الاحترازية لإثبات ومنع هذا المخطط.

في الوقت نفسه قرار محكمة العدل الدولية لم يطلب وقف الحرب، بل شرعن الحرب، حيث منح إسرائيل مهلة شهر لتقدم ما طلبته المحكمة خلال العدوان، بالتالي هي تمارس الحرب ولكن بطرق أقل.

وما نتيجة قرار المحكمة على أرض الواقع؟

من تاريخ إعلان قرار المحكمة وإلى الآن نحن لم نشاهد أو نشعر بأي تغيير في سلوك إسرائيل، بل تمادت في القتل والتدمير ومنع دخول الوقود ومواد الإغاثة للشعب الفلسطيني، ومنع خروج الجرحى من قطاع غزة، كل الأعمال التي كانت تقوم بها من اليوم الأول لا تزال تقوم بها، ونحن نأمل أن محكمة العدل ومجلس الأمن يأخذا قرارات أكثر حزمًا تؤدي لوقف الحرب على غزة.

الأولوية للقيادة الفلسطينية والشعب وقف الحرب، وقبل ذلك لا مجال للتخطيط أو العمل لإعادة البناء أو تحسين الظروف، طالما الحرب قائمة الظروف ستبقى كارثية، ولن يفرق كثيرًا أن يموت الشعب الفلسطيني وهو في ظروف أفضل من حيث البرد والغذاء، في النهاية هو يفقد حياته.

الفلسطينيون ليسوا أرقاما، إسرائيل تدعي أن معدل القتل الذي وصل للمئات يوميًا أقل في الوقت الراهن، لكنه لا يزال كبيرًا، ويجب العلم أن شخص واحد عبارة عن قصة وكارثة، المواطن بالنسبة لعائلته يوازي ملايين المواطنين، المأساة لا تزال مستمرة وتتفاقم.

كيف ترى قرار بعض الدول بوقف تمويل وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين (الأونروا)؟

قرار وقف تمويل الأونروا مشاركة في الإبادة الجماعية، وقف تمويل الوكالة يعني وقف عملها، وهو ما يحكم بالموت على المواطنين في قطاع غزة، بالتالي الدول التي أوقفت التمويل هي بالنسبة لنا مشاركة بصورة مباشرة في هذه الإبادة ويجب أن تحاكم عليها.

هناك العديد من الدول رفضت الانصياع للابتزاز الإسرائيلي، والبعض تراجع عن موقفه بتعليق الدعم، ونحن على تواصل مع كل دول العالم، ونوضح حقيقة الموقف، وقف الدعم عن الوكالة جزء من مؤامرة التهجير، وهذا ليس بالمرة الأولى، حيث تم وقف التمويل في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بهدف قتل القضية الفلسطينية.

الأونروا تم تشكيلها بناء على نكبة 1948 كمؤسسة أممية ترعى مصالح وحقوق وحياة اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة لأماكن الهجرة، بالتالي هم يريدون وقف المؤسسة لقتل حق العودة وحق اللاجئين والنازحين.

القرار ليس أمرا ماليًا بل جزء من مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وهذا القرار متسرع وجائر تم اتخاذه بناء على إدعاءات من الجانب الإسرائيلي، لم يثبت صحتها بشكل ملموس، كما أن الوكالة قامت بتشكيل لجنة تحقيق في الادعاءات الإسرائيلية ولم يصدر عن الوكالة أي قرار بعد، ونحن نطالب الأونروا بالتسريع في التحقيق وبناء عليه يتم اتخاذ الإجراءات.

الأونروا لم تشارك في هجوم 7 أكتوبر، وإذا صحت ادعاءات إسرائيل أن بعض الموظفين شاركوا لا ذنب للمؤسسة وهي غير مسؤولة عن كل موظف يعمل فيها ضمن آلاف الموظفين داخل القطاع يعملون في الصحة والتعليم والصرف والمياه وكل النشاطات الخدمية التي تقدمها لمخيمات اللاجئين، ولا يمكن تحميل المؤسسة نتيجة تصرف بعض الأفراد، ولا يوجد أي مبرر للدول لوقف التمويل للمؤسسة الوحيدة التي تقدم الإغاثة لأهالي غزة.

ما دلالات قرار واشنطن بمنع دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية دخول الأراضي الأمريكية؟

هذا القرار يتناقض مع تصريحات الإدارة الأمريكية التي تدعي أنها تعمل بصورة حثيثة على حل الدولتين، هناك طرفان إسرائيل ومنظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، كيف لأمريكا أن تتعامل وتعترف بإسرائيل، فيما تمنع أعضاء المجلس الوطني للمنظمة من دخول أراضيها. لا يوجد منطق في هذا الموقف، من جهة يعملوا كما يدعون لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين بجانب إسرائيل، وفي نفس الوقت يمنعوا من يمثل الفلسطينيين من دخول أراضيهم.

واضح أن القرار جائر وغير مبرر ويتنافي مع سياسات أمريكا المعلنة بإقامة دولة فلسطينية، وهو غير مقبول، وقد يكون المراد منه إرضاء إسرائيل على حساب بديهيات القضية الفلسطينية.

منظمة التحرير الممثل الوحيد وكانت وراء اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهي من شكلت السلطة الوطنية الفلسطينية الموجودة في كل فلسطين، والتي تعمل دون أن يكون هناك أي تصرفات عدائية أو قتالية من جانب السلطة تجاه المحتل الإسرائيلي، لكن السلطة ستمارس نضالها الوطني حتى الانتهاء من الاحتلال، ولن تقوم بتغيير مواقفها الوطنية أو منع دفع المستحقات لأسر الشهداء والأسرى، ولم تقم بقطع تمويلها أو مسؤوليتها عن قطاع غزة.

كيف ترى تصاعد العدوان من قبل المستوطنين وإسرائيل في الضفة الغربية؟

الضفة الغربية جزء من المؤامرة على فلسطين، الاعتداءات مستمرة طول الوقت، لكنها كشفت مع بداية الحرب، لأن المؤامرة على فلسطين الضفة وغزة وبحق الشعب الفلسطيني في كل مكان، الجيش الإسرائيلي يعتدي على المخيمات يوميًا ويقوم بهدم البنى التحتية من طرق وشبكات صرف صحي ومياه وكهرباء ليس بهدف الخسارة المادية أو إرهاق السلطة ماديًا، بل من أجل تهجير الفلسطينيين.

هل ترى أن جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة كافية لوقف الحرب الإسرائيلية؟

الموقف الرسمي وقف الحرب على قطاع غزة، أي وقف للحرب سواء دائم أو مؤقت، وأي إجراء يوقف قتل الشعب الفلسطيني في غزة، ويمنع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحن نؤيده، لسنا كسلطة وطنية من يفاوض على وقف إطلاق النار، هناك أطراف أخرى تنسق معنا، لكن صاحب القرار إسرائيل وحماس، لكننا نشجع ونؤيد ونسعى لوقف الحرب تحت أي مسمى، ونريد وقف العدوان بالكامل وبشكل دائم، وانتهاء كل الأعمال وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وهذا هو الموقف الرسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

كيف تقيم العلاقات الروسية الفلسطينية؟

العلاقات الروسية الفلسطينية والصداقة بين الرئيس الروسي والفلسطيني ليست وليدة اللحظة. كان هناك تنسيق ودعم دائم من روسيا للحق الفلسطيني، وهناك أطر صداقة بين الدولتين، ونحن نقدر مواقف روسيا والرئيس بوتين سواء الموقف المباشر مع الشعب الفلسطيني والسلطة وفي مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، دائما تقف روسيا بجانب الحق الفلسطيني، ولن تتوانى عن دعم الشعب، سواء دبلوماسيا أو سياسيا واقتصاديًا، ومشاريع روسيا في فلسطين موجودة في كل مدينة، وهناك نسب كبير بين الشعبين وصداقة مستمرة ودائمة، والقيادة الروسية تقف مع الحق، وتستطيع أن تقول "لا"، في وجه أكبر قوة في العالم "أمريكا"، لأنها تؤمن بالحقوق فتقف بدون أي مواربة، لكن للأسف قرارات مجلس الأمن يحكمها الفيتو وعادة القرارات التي تسعى روسيا لاستصدارها تواجه الفيتو الظالم الأمريكي.

أجرى المقابلة: وائل مجدي