أنقرة تدرس تقارير عن فرض عقوبات أوروبية على شركات تركية لها علاقة بروسيا

صرح مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الخميس، بأن بلاده تدرس تقارير تتحدث عن استعداد الاتحاد الأوروبي، لفرض عقوبات على شركات تركية، بدعوى دعمها المزعوم لروسيا، فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة والتحايل على العقوبات.

أنقرة- سبوتنيك. وأشار المصدر إلى أن مثل هذه التقارير "كاذبة" وتهدف إلى تعطيل جهود الوساطة التركية لحل الصراع الأوكراني.

وأضاف المصدر، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، قائلا: "نحن ندرس حاليًا هذه التقارير والتصريحات، التي تتحدث عن مساعدتنا لروسيا لأغراض عسكرية، والتحايل على العقوبات"، واصفا ذلك بأنه "كذب صارخ".

يأتي ذلك بعدما صرح مصدر في القطاع المصرفي التركي، أمس الأربعاء، بأن "الولايات المتحدة، حذرت بناء على سياسة العقوبات المفروضة على موسكو، عددًا من البنوك الخاصة في تركيا، من ضرورة التحقق بعناية من التحويلات المالية من روسيا"، مشيرا إلى أن "نبرة التحذيرات وصلت حدّ التهديد".

وقال المصدر، في حديث لوكالة "سبوتنيك " شريطة عدم الكشف عن اسمه: "في الوقت الحالي، واستناد إلى سياسة العقوبات، يتلقى عدد من البنوك الخاصة في البلاد تحذيرات من الولايات المتحدة (حول التحويلات المالية من روسيا)، بنبرة وصلت حدّ التهديد".

ومنذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، واجه المصدرون الأتراك رفضًا من البنوك بقبول تحويلات مالية من روسيا، ووفقا لمصدر لوكالة "سبوتنيك"، فإن المشكلة تتعلق جزئيا بالضغط الأمريكي على تركيا فيما يتعلق بالعقوبات، وأخذت وزارة التجارة التركية المسألة على عاتقها، وموسكو تجري حوارًا مع أنقرة في هذا الأمر.

وأفاد مصدر في إدارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "الجانب التركي، يعلم بالمشاكل القائمة في التحويلات المالية مع روسيا، ويعتبر الوضع غير كارثي، والإدارات المعنية في البلدين تعمل على حل المشكلة".

وقد ذكرت موسكو، مرارا وتكرارا، أن روسيا سوف تتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها، منذ سنوات عدة، وما زال يكثفها، وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات، وفي الدول الغربية ذاتها، تم التعبير مرارا وتكرارا، عن آراء مفادها أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين.