المرشد الأعلى الإيراني: العالم الإسلامي سيشهد استئصال الورم الصهيوني السرطاني

تنبأ المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الخميس، بأن "العالم الإسلامي سيشهد إبادة الورم الصهيوني السرطاني".

جاء ذلك خلال لقاء خامنئي مع عدد من الحاضرين، في الدورة الـ40 للمسابقة الدولية للقرآن الكريم، التي تنظمها إيران في حسينية الإمام الخميني في طهران، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".

وأكد خامنئي في كلمته خلال اللقاء، أن "قطاع غزة هو القضية الكبرى للعالم الإسلامي اليوم"، وحث رؤساء الدول الإسلامية على "إعلان وقف دعم النظام الصهيوني".

وقال إن "العالم الإسلامي حزين بالتأكيد على الفلسطينيين في غزة"، مضيفا أن "الدول غير الإسلامية المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم حزينة أيضا على الشعب المضطهد في غزة".

وأضاف خامنئي أن "مقاتلي المقاومة في فلسطين، وخاصة في غزة، يطيعون توجيهات القرآن عندما يقاتلون العدو الصهيوني الشرير"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني سينتصر في هذه المعركة بفضل الله".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اعتبر أمس الأربعاء، أن استخدام أمريكا حق النقض (الفيتو) 3 مرات ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن، بمثابة "كارثة القرن الدبلوماسية".

وقال عبد اللهيان، عبر منصة "إكس"، إن تكرار حكومة الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الخاص بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ينبغي أن يسمى "كارثة القرن الدبلوماسية".

وأضاف: "من الواضح أن استمرار استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الإدارة الأمريكية يخلق مسؤولية على البيت الأبيض بسبب الإبادة الجماعية المتواصلة للنظام الإسرائيلي في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية وفلسطين".

وأتم، قائلا: "يجب على العالم أن يحاسب الولايات المتحدة".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فشل في جلسته، يوم الثلاثاء الماضي، بتبني مشروع قرار قدمته الجزائر، من أجل وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، بسبب تصويت الولايات المتحدة ضد مشروع القرار.

وجرى تصويت على مشروع القرار الجزائري خلال الجلسة، وأُعلنت نتائج التصويت بموافقة 13 عضوًا، واعتراض الولايات المتحدة، وامتناع بريطانيا عن التصويت.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.