ماذا وراء قرار واشنطن تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية لغزة؟

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنفذ، خلال الأيام المقبلة، عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية وإغاثية على سكان قطاع غزة.

وأشار إلى أن المساعدات ليست كافية، وأنه يأمل في التوصل لوقف إطلاق النار، خلال الأسابيع المقبلة.

وقال بايدن في تغريدة إن الولايات المتحدة "ستقوم في الأيام المقبلة، بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات لغزة، ومضاعفة الجهود لفتح ممر بحري، وتوسيع عمليات التسليم عن طريق البر، مشيرا" إلى أن المساعدات التي تتدفق إلى غزة ليست كافية على الإطلاق، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وسوف تفعل الولايات المتحدة المزيد".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، كميل حبيب، إن "الموقف الأمريكي تأخر جدا، لأنه مضى أكثر من أربعة أشهر على الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

ولفت إلى أن هذا القرار جاء بعد الانتخابات التي جرت في ولاية ميشجين عندما أعلن أكثر من 100 ألف من مؤيديه السابقين عزمهم عدم الالتزام بالتصويت لأي من المرشحين الديمقراطيين".

وأضاف أن "أمريكا تقوم حتى هذه اللحظة، وباستخدامها الفيتو ضد قرارات وقف إطلاق النار، بالتغطية على جرائم إسرائيل".

واعتبر حبيب أن "إعلان بايدن المشاركة في إنزال المساعدات أمر مستهجن، لأن علية أولا وقف هذه المهزلة بأقصى سرعة، ليس بإنزال المساعدات لأنه يملك أوراق ضغط كبرى، ويمكنه إجبار إسرائيل على وقف شامل لإطلاق النار، وهذا مالم يفعله حتى الآن".

من جانبه، أوضح أستاذ العلاقات الدولية، محمد اليماني، أن "تصريحات بايدن متضاربة فهو يقول يوما إن الهدنة قريبة، وآخر إنه لا دلائل على هدنة، وقد ذهب للحديث عن المساعدات لأنه يعلم حجم الكارثة الإنسانية في غزة، إلا أن أمريكا لا تزال داعمة لإسرائيل سياسيا وبالقرارات".

ولفت إلى أن "واشنطن تستغل الحرب على غزة وهذه اللعبة السياسية للعودة إلى الشرق الأوسط".

وأوضح الخبير أن "هناك خلافات في الإدارة الأمريكية حول أزمة غزة"، لافتا إلى أن "بايدن واقع أيضا تحت ضغوط من قبل الشعب الأمريكي، كما أنه توجد حاليا فئة كبيرة من الشعب لا يريدون استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".

إعداد وتقديم: جيهان لطفي