بايدن: الإسرائيليون سيؤمنون الميناء المؤقت لتقديم المساعدات إلى غزة

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يجب على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بذل مزيد من الجهود فيما يخص السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

جاء ذلك خلال حديثه، اليوم الجمعة، عن إنشاء ميناء مؤقت على سواحل غزة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، مضيفا: "الإسرائيليون سيؤمنون الميناء".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن واشنطن تعمل على توسيع نطاق توزيع المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال الميناء البحري المؤقت، الذي يتم العمل عليه مع الشركاء، لكنها أشارت إلى أن إنشاء الميناء المؤقت ربما يحتاج إلى ألف جندي أمريكي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الممر البحري، الذي أعلن بايدن تكليف الجيش الأمريكي بإقامته في غزة، سيصبح جاهزا للعمل بكامل طاقته خلال شهرين، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة، مشيرا إلى أن "الكرة الآن في ملعب حماس" بشأن اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت في غزة.

وقال السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، إن غزة تشهد إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ، وأن الجهود التي تبذلها إدارة بايدن غير كافية، مضيفا: "واشنطن متواطئة في ما يحدث في غزة، ومن الخطأ أن يتم منح حكومة نتنياهو 10 مليارات دولار".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى بسبب الجفاف وسوء التغذية إلى 23 بعد مقتل 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي.

وقال المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، إن "الجيش الإسرائيلي لا يزال يمارس محرقة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، خلال الحرب التي تدخل شهرها السادس، بينما تقف قوانين العالم عاجزة أمام محتل غاصب مجرد من القيم الإنسانية".

لكنه أوضح أن "المقاومة تواصل قتال العدو الإسرائيلي لليوم 154 وتكبده خسائر كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده ومرتزقته وآلياته، والمقاومة لا يزال لديها المزيد"، مضيفا: "شعبنا يقف أمام عدوان صهيوني أمريكي غير مسبوق في التاريخ".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيلا ونحو 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.