مصرف التنمية الأوراسي يكشف حجم الاستثمارات مع الدول العربية

أكد رئيس مديرية العمل التحليلي في مصرف التنمية الأوراسي، أنطون مالاخوف، أن البنك يجري سنويا دراسة حول الاستثمارات المباشرة المتبادلة لدول المنطقة الأوراسية، سواء كان ذلك داخل المنطقة أو مع الشركاء التجاريين الآخرين.

وقال مالاخوف في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "نحن 11 دولة من رابطة الدول المستقلة وجورجيا في المنطقة الأوراسية. لذلك نراقب الاستثمارات المباشرة المتبادلة على أساس قاعدة بيانات لمشاريع استثمارية محددة حيث نستخدم منهجيتنا الخاصة في سياق تكوين قاعدة البيانات، والتي تم تطويرها منذ أكثر من 10 سنوات".

وأضاف مالاخوف: "يشمل تحليلنا الدول العربية الآتية: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والكويت، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان، ومصر، والجزائر، وليبيا، والمغرب.

وتابع مالاخوف: "بحسب تقديراتنا، بلغ حجم الاستثمار المباشر المتبادل المتراكم بين الدول العربية المدرجة وروسيا أكثر من 4.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023. كما بلغ حجم الاستثمارات الروسية في الدول العربية منها 3.5 مليار دولار، وهي استثمارات روسية في مصر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والعراق والجزائر وليبيا والسعودية وقطر. ويأتي الجزء الأكبر من الاستثمارات الروسية في مصر والعراق حيث نقدر حصة مصر في الهيكل الاستثماري بـ 62% وحصة العراق بـ 30%. في هذه البلدان، تنفذ الشركات الروسية عدة مشاريع كبيرة في مجال صناعة النفط والغاز. ويجري تنفيذ أكبر مشروعين في مصر بإجمالي استثمارات متراكمة تزيد عن 2 مليار دولار. وبالإضافة إلى صناعة النفط والغاز، تمتلك الشركات الروسية أيضًا استثمارات في قطاع المعادن في الدول العربية كالإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان.

وعن استثمارات الدول العربية في روسيا، أوضح أن حجمها يقدر بأكثر من مليار دولار، وأنه في عام 2021، استحوذ الصندوق السيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة (مبادلة) على حصة تبلغ نحو 2% في شركة البتروكيماويات الروسية "سيبور" مقابل 0.5 مليار دولار تقريبا. وإجمالي محفظة هذا الصندوق في روسيا، مع الأخذ في الاعتبار المعلومات غير العامة عن حجم الاستثمارات، وفقا للخبراء، يتجاوز 3 مليارات دولار، وهي مشاريع في مجالات الخدمات اللوجستية والعقارات والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات.

وأشار إلى أن المستثمر الرئيسي الآخر في الاقتصاد الروسي هو المملكة العربية السعودية، ففي عام 2022، استثمرت المملكة القابضة 0.5 مليار دولار في شركات النفط والغاز الروسية.

وختم مالاخوف حديثه بقوله: "بشكل عام يمكن القول إن الدول العربية من الدول الواعدة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع روسيا. وعلى وجه الخصوص، فإن المفاوضات بشأن إبرام اتفاقيات التجارة الحرة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع مصر والإمارات العربية المتحدة تمر بمرحلة نشطة. وستكون هذه الاتفاقيات حافزاً مهماً لتنمية تدفقات الاستثمار المتبادل بين روسيا وجميع الدول العربية".