دعا لمؤتمر دولي حول فلسطين... عبد الهادي: أمريكا مارقة.. والفيتو أعاد تذكيرنا بكذبها

أعلن السفير أنور عبد الهادي، مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن واشنطن أثبتت مرة أخرى أنها كاذبة فيما يتعلق بقيام دولة فلسطينية وأنها شريكة أساسية لـ "إسرائيل" في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأوضح عبد الهادي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن ما جرى ليلة الأمس في مجلس الأمن من استخدام واشنطن "فيتو" ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كان متوقعاً ويؤكد وجهة النظر الفلسطينية بأن واشنطن ليس لديها أي مصداقية، خاصة وأن هذا الفيتو يأتي بعد أكثر من 6 أشهر ادعت بها الإدارة الأمريكية تبنيها حل الدولتين، وعندما أصبح الموضوع بشكل جاد تراجعوا ورفعوا حق النقض الفيتو.

وأشار مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير، إلى أن نهج واشنطن يؤكد أن الإدارة الأمريكية ليس لديها أي قيم أو مبادئ أو أخلاق، وأن الولايات المتحدة هي دولة مارقة تنظر إلى العالم من خلال مصالحها فقط عبر سياسية الهيمنة والسيطرة، مؤكدًا أن واشنطن باتت مكشوفة اليوم ولم يعد لديها مصداقية حتى عند حلفائها والشعوب الغربية التي كانت تؤمن بها.

وبيّن عبد الهادي أن الإدارة الأمريكية أصبحت اليوم تشكل عاراً في وجه من يدّعون أن الولايات المتحدة هي بلاد الحرية والديمقراطية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله وصموده، وسيعود مجدداً لتقديم طلب العضوية مرات عدة إلى حين الحصول على حق فلسطين في العضوية الكاملة في هذه المنظمة الدولية، خاصة أن قوى كبيرة في العالم تؤيد الحقوق الفلسطينية في ومقدمتها روسيا.

التعنت الأمريكي سيشعل الحروب

وأضاف مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير: "ندعو اليوم كل الدول الحليفة والصديقة للشعب الفلسطيني باتخاذ إجراءات ملزمة وعقوبات فاعلة بحق (إسرائيل) والولايات المتحدة لإلزامهما بالحد الأدنى من الأخلاق والقيم والمبادئ"، محذراً من أن التعنت الأمريكي والإسرائيلي في انتهاك الدم والحق الفلسطيني سيقود المنطقة إلى كارثة كبرى وإلى حروب لن تنتهي.

وشدد عبد الهادي أن السلطة الوطنية الفلسطينية أعلنت منذ سنوات طويلة أن الولايات المتحدة ليست طرفاً نزيهاً في مفاوضات السلام وأنها منحازة للكيان الإسرائيلي ولم تعد مقبولة كراعية وحيدة لعملية السلام.

مؤتمر دولي للسلام

ودعا السفير الفلسطيني إلى مؤتمر دولي للسلام بحضور أعضاء مجلس الأمن ليكونوا شركاء أساسيين في رعاية عملية السلام وفي مقدمتهم دولة روسيا الاتحادية الصديقة للشعب الفلسطيني، والتي تتمتع بالمصداقية والمبادئ واحترام القانون الدولي وترفض الاحتلال على عكس الولايات المتحدة.

وأضاف: "نحيي الموقف الروسي الذي دعا إلى فرض عقوبات على (إسرائيل) جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة أشهر".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت، أمس الخميس، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في خطوة منعت الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية. وصوّت لصالح مشروع هذا القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضواً، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.

ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).