رئيس بلدية كفركلا اللبنانية: أكثر من 95% من الأهالي غادروا بفعل القصف الإسرائيلي

قال رئيس بلدية بلدة كفركلا جنوبي لبنان، المحامي حسن شيت، إن أكثر من 95 في المئة من أهالي البلدة الجنوبية نزحوا عنها، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 35 في المئة من المجمعات السكنية والبنية التحتية فيها.

جنوب لبنان- سبوتنيك. وأضاف شيت، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن "بلدة كفركلا والتي تقع في القطاع الشرقي من جنوب لبنان يبلغ عدد سكانها 6000 مواطن وغادرها أكثر من 5700، نتيجة القصف الإسرائيلي".

ولفت المسؤول اللبناني إلى أنه "تضرر أكثر من 500 وحدة سكنية أي أكثر من 35 في المئة من إجمالي الوحدات السكنية في بلدة كفركلا، ومنها 44 مبنى تدمر بالكامل وكل منها كان يتألف من طابقين أو 3 طوابق".

وأشار شيت إلى "أنه، بالتوازي مع تدمير الوحدات السكنية، تدمرت نسبة كبيرة من البنى التحتية التي تخدم البلدة ومنها الكهرباء والماء والمحركات الخاصة التي تولد الكهرباء المساندة"، مؤكدًا مقتل 14 مواطنا من أبناء البلدة قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على منازلهم وممتلكاتهم الخاصة.

وأوضح رئيس بلدية كفركلا أن البلدية "تقوم بمهامها في مساندة بعض الجمعيات لإغاثة وإنقاذ المصابين والمتضررين من أبناء البلدة، ويتم بالتنسيق مع لجان الطوارئ في محافظة النبطية"، كما استنكر تعطل بلدة كفركلا بالكامل وانقطاع كل سبل المعيشة، فيما يستمر القصف الإسرائيلي على البلدة بشكلٍ يومي وعنيف.

وقامت وكالة "سبوتنيك" بجولة في البلدة، وتفقدت حجم الدمار والأضرار في البلدة، وكشفت الحجم الهائل من الخسائر في البنية التحتية والسكنية والطرقات والمحال التجارية والآليات وسيارات المواطنين وممتلكاتهم الخاصة نتيجة القصف المدفعي وغارات الطائرات الحربية والمسيرة اليومي على البلدة.

وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ 198 يوما، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا وأدت إلى وقوع كثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمانا.