"سبوتنيك" تجري مناقشة حول العلاقات بين روسيا والشرق الأوسط

استضاف المركز الدولي للصحافة المتعددة الوسائط التابع لوكالة "سبوتنيك" مؤتمرا عبر الإنترنت "موسكو – بيروت – دمشق – القاهرة" حمل عنوان "روسيا – الشرق الأوسط: شراكة استراتيجية ونجاحات تكتيكية".

وكانت المناقشة استمرارًا لسلسلة فعاليات "تعاون روسيا مع دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية - التحديات والآفاق"، التي تم تنظيمها بدعم من مؤسسة غورتشاكوف ومركز "المساعدة في تنفيذ المساعدات الإنسانية وبرامج تعليمية".

ومن بين المتحدثين في الندوة الاقتصادي والكاتب اللبناني علي حمود، والخبير السياسي في مركز الدراسات الاستراتيجية المصري شادي محمد، وعميد كلية العلاقات الدولية في جامعة الشام السورية، سومر الصالح، وخبيرة المعهد الوطني للبحوث في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الذي يحمل اسم "إي أم بريماكوف" ليودميلا سامارسكايا، ومدير التعاون الدولي في وكالة "سبوتنيك" فاسيلي بوشكوف ونائبة مدير مركز"الحضارة" للثقافة العربية إميليا بيراموفا.

افتتحت خبيرة المعهد الوطني للبحوث في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الذي يحمل اسم "إي أم بريماكوف" ليودميلا سامارسكايا، الحدث، موصفة الاتجاهات الرئيسية داخل منطقة الشرق الأوسط: "من ناحية، يبدو أن الاتجاه نحو التطبيع والتكامل الإقليمي على المدى الطويل هو السائد، على الرغم من أننا نرى في هذه المرحلة أنه قد تغير". وتباطأت بسبب ظواهر الأزمات التي تشهدها المنطقة. وفي الوقت نفسه، تتميز المنطقة أيضًا بإمكانية صراع كبيرة. وبطبيعة الحال، كانت عوامل التوتر الإقليمي موجودة في وقت سابق، ولكن احتمال نشوب الصراع ظهر إلى أقصى حد خلال الأشهر الستة الماضية".

وبدوره، أكد عميد كلية العلاقات الدولية في جامعة الشام الخاصة سومر الصالح، أن العلاقات الروسية السورية كانت دائماً مبنية على التفاهم واحترام مصالح بعضنا البعض: "العلاقة بين بلدينا مبنية على ثلاثة مبادئ - السيادة ومشاركة المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض. ويجب القول أن روسيا هي مثال على الالتزام بهذه المبادئ. روسيا تكن احتراما كبيرا لبلدنا".

كما أشار الاقتصادي والكاتب اللبناني علي حمود، في تعليقه على تاريخ تطور علاقات روسيا مع منطقة الشرق الأوسط، إلى الاحترام المتبادل كمبدأ أساسي للتفاعل، وأكد أيضًا أن التعاون بين روسيا والشرق الأوسط يتميز بـ “غياب الإملاءات التي تستخدمها أمريكا وأوروبا".

وأشار الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية، شادي محمد، إلى أن "العلاقات الروسية المصرية تعود إلى قرون مضت". علاوة على ذلك، وفي معرض تعليقه على التغيرات السياسية التي يشهدها العالم، أشار الاقتصادي إلى أنه "لا أحد يحتاج إلى عالم أحادي القطب. وليس مفيدًا لأحد". ووصف المختص دور روسيا في خلق التوازن في العلاقات الدولية بالرائد.

أشارت نائبة مدير مركز "الحضارة" للثقافة العربية في جامعة قازان الاتحادية، إميليا بيرموفا، إلى أن أساس التفاهم المتبادل بين شعوب العالم العربي وروسيا هي القيم المشتركة: "إن كلا من دول العالم العربي وروسيا هما أتباع القيم التقليدية. إن احترام الأجيال الأكبر سنا والقيم العائلية والوطنية أمر مهم للغاية بالنسبة لنا. وهذا هو الأساس لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بيننا".

وأشار مدير التعاون الدولي في وكالة "سبوتنيك"، فاسيلي بوشكوف، في تعليقه على دور المجال الإعلامي في تعزيز علاقات روسيا مع منطقة الشرق الأوسط: “غالبًا ما يتم الاستهانة بالصحفيين عندما يتعلق الأمر بتنمية العلاقات بين الدول. لكننا، كشركة إعلامية، يمكننا حقًا أننفعل الكثير ونفعل الكثير في صناعتنا الخاصة حتى يتطور الحوار مع دول العالم العربي. نعم، لدينا شركاء وثيقون جدًا من شركات الإعلام ومراكز الفكر والجامعات من الدول العربية. واستناداً إلى خبرتي العملية، أعتقد أن المنطقة العربية هي المنطقة الواعدة بالنسبة لنا اليوم أكثر من أي منطقة أخرى على هذا الكوكب".