باحث في الشأن الإيراني لـ"سبوتنيك": العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران تشهد تطورا بارزا

أكد الباحث في الشأن الإيراني مهرداد الخليل أنّ "بلاده لا تريد الحرب في المنطقة ولكن هذا لا يعني أن تقف إيران مكتوفة اليدين أمام الاعتداءات الإسرائيلية، وخصوصًا أن إسرائيل باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق تجاوزت الخطوط الحمر، وبالتالي اتّخذ القرار لدى القيادة الإيرانية بأن الرّد يجب أن يكون مباشرًا وليس من خلال الحلفاء".

وكشف الباحث في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الضربة في أصفهان كانت فاشلة ولم تحقق أي هدف من أهدافها، فكان المخطط الإسرائيلي تدمير أجهزة الرادار "إس-300" التي تحمي المنشآت النووية تمهيداً لأي استهداف في المستقبل في الداخل الإيراني، ولكن بفعل يقظة الدفاع الجوي الإيراني تم إسقاط هذه المسيرات".

وعن العلاقة بين إيران وسوريا، قال الخليل إنّها "جيدة وهي ثابتة، وفي الأساس وخضنا المعارك سويًا ولا أتوقع أي انفصال بين الطرفين، ونحن لا نريد أن نستخدم الأراضي السورية بديلاً عن الأراضي الإيرانية".

ونفى الخليل "الأخبار المتداولة حول انسحاب قوات إيرانية من سوريا"، موضحاً أنّه "لا توجد قوات عسكرية إيرانية في سوريا، وخلال مرحلة الحرب ومواجهة الإرهابية كان هناك حاجة لعسكريين إيرانيين ولكن اليوم يقتصر الأمر على عدد من المستشارين"، على حد تعبيره.

وأعلن الخليل "أن الجولة الأولى من المواجهة المباشرة بين إيران وبين إسرائيل انتهت ولكنها ليست الجولة الأخيرة والرسائل وصلت إلى إسرائيل والعالم، وانتهت سياسة الصبر الاستراتيجي وإيران من الآن وصاعداً ستتخذ نهجاً جديداً تجاه أي عدوان على مصالحها في المنطقة".

واستبعد الخليل "قيام الجيش الإسرائيلي باجتياح لبنان لأنه فقد عنصر المفاجأة و"حزب الله" اللبناني أثبت خلال الأشهر الأخيرة أنه يملك اليد العليا في هذه المواجهة والجانب الإسرائيلي يدرك تماماً أنّ توسيع الجبهة مع لبنان يكبدّه خسائر باهظة جداً"، وأوضح أنّ "إيران لن تقف مكتوفة اليدين في حال تم توسيع الحرب في المنطقة".

وعن التحالف الإيراني الروسي في المنطقة، قال إنّه "تطور نتيجة لمواجهة روسيا مع الغرب، والحديث يزداد اليوم عن تسليم الدفعة الأولى من المقاتلات الروسية "سوخوي" إلى إيران، وهو ما سيعزز قوة طهران في الدفاع عن نفسها، كما يزداد الحديث عن تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين إضافة إلى التحالف الاقتصادي"، على حد قوله.

كما تحدّث الخليل عن ملف المفاوضات غير المباشرة في سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وإيران وقال إنّ "طهران تطالب بحقها بردع جميع العقوبات عنها مقابل التخلي عن بعض أنشطتها النووية إلا أن واشنطن مصرة على أن تنهي بلادنا نشاطها النووي"، لافتاً إلى أنّ "إيران تؤمن بالخيار الدبلوماسي ولكن المفاوضات اليوم مجمدة نتيجة التعنت الأمريكي ونحن مصرون على موقفنا".

وعن العلاقات الإيرانية السعودية، بيّن الخليل أنّ "إيران تطمح لتطوير العلاقة بين البلدين على اعتبار أن للمملكة دور كبير في المنطقة على غرار الدور الإيراني ولكن اليوم هذه المصالحة لم تشهد أي تطور".