وزير العمل اللبناني لـ"سبوتنيك": 3 آلاف منشأة تضررت في الجنوب وسنراسل العرب لتقديم هبة للمتضررين

أكد وزير العمل اللبناني، مصطفى بيرم، أن "الشعب اللبناني نصر غزة بالدم وبمساندتها على الجبهة الجنوبية للبنان، ونتج عن ذلك عدوان على جنوبي لبنان، تسبب بضرر للعمال وأصحاب العمل في الجنوب، ولا يزال مستمراً، وبما أن اجتماع وزراء العمل العرب الذي انعقد في بغداد، له علاقة بالعمل، فقد ركزت في الاقتراح على أصحاب العمل والعمال".

وأعلن بيرم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "3 آلاف منشأة تضررت في الجنوب"، معتبراً أنه "بمجرد إقرار الهبة لعمال لبنان وبإجماع عربي بحد ذاته له أهمية كبرى على المستوى المعنوي".

وأضاف: "مجرد أن تنتهي الحرب، سيتم مراسلة منظمة العمل العربية والدول العربية الأعضاء لتقديم الهبة التشغيلية للمتضررين، وتنفيذ الالتزام الذي وافقوا عليه، وذلك ضمن إطار معايير شفافة تكون واضحة للمشاركين في الدفع وللمستحقين والمستفيدين من الهبة، وسألتقي بعدها برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لإطلاعمها على آخر التطورات".

وأوضح الوزير اللبناني أن "الاقتصاد الريعي في لبنان ضرب ثقافة الإنتاج، وهذا ما دفع بأي مواطن أن يستثمر أمواله في المصارف ويستفيد من فائدتها، عوض أن يستثمر في مشروع معين لمضاعفة رأس المال ودوران العجلة الاقتصادية".

وبيّن بيرم أنّ الوزارة نجحت في "زيادة الحد الأدنى للأجور نسبياً"، معتبراً أن "أهمية التصريح عنه في المؤسسات يحمي تعويض نهاية الخدمة للموظف، ويساهم في ضخ الأموال إلى الضمان الاجتماعي عبر التصريح عن الأجور والذي لا يمكن أن يكون تحت 18 مليون ليرة، وهو نتج عنه ضخ إيرادات جديدة إلى الضمان الذي بدوره أخذ قرارا بعد اجتماعات عدة ودراسة علمية أن يقوم بإعادة تغطية الدواء كما كانت قبل الأزمة المالية"، كاشفاً أن "الخطوة التالية بعد الدراسة ستكون عبر التغطية الاستشفائية أيضاً".

وعن ملف النزوح السوري، قال وزير العمل اللبناني: "لا حل قريبًا لهذه الازمة"، لافتاً إلى أن "اللبنانيين يتحملون المسؤولية الكبيرة لزيادة أزمة النازحين".

وكشف أن "هناك مشروعاً لتعديل قانون العمل، موجود في مجلس النواب، لأن هذا القانون موضوع منذ الستينيات، ولا يمكن أن يواكب التطورات التي حصلت، والمشكلة التي تعرقل هذا المشروع هو عدم انتظام عمل المؤسسات الدستورية في ظل غياب رئيس للجمهورية".

وختم بيرم مذكراً بأن "الأموال موجودة في لبنان، يعود فضلها إلى المغتربين ومؤسسات القطاع الخاص وإبداع اللبنانيين، واستطعنا امتصاص الأزمة، لكن المشكلة أن هذه الأموال لا تضخ في العمل الاستثماري الذي يحرك العجلة الاقتصادية"، داعياً الشباب إلى "العمل ولو براتب لا يتجاوز الـ500 دولار".