عيد النصر
وشارك في هذا العرض ممثلو قوات الاتحاد السوفيتي التي دحرت قوات ألمانيا النازية التي غزت روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة في عام 1941. وتمكن الجيش الأحمر، جيش الاتحاد السوفيتي، من صد العدوان ودحر المعتدي الذي وقع في 8 مايو/أيار 1945، اتفاق الاستسلام غير المشروط. وفي 9 مايو وجه الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين كلمة إلى الشعب السوفيتي أعلن فيها عن حلول يوم النصر المجيد. وفي 24 مايو، أعلن ستالين قراره بشأن إقامة عرض المنتصرين في موسكو بعد شهر.
وأقامت الحكومة السوفيتية في هذا اليوم حفل استقبال على شرف قادة قوات الجيش الأحمر.
الشعب الروسي
وساهم الشعب السوفيتي كله، أي شعوب الجمهوريات السوفيتية كافة، في جهود تحقيق النصر المجيد العظيم، ولكن الدور الرئيسي في ذلك لعبه الشعب الروسي كأهم شرائح الشعب السوفيتي. وأكد ذلك القائد الأعلى للقوات المسلحة السوفيتية، ستالين، حين قال في كلمة له أمام قادة الجيش الأحمر: "أريد أن أشرب نخب شعبنا السوفيتي، وبالأخص الشعب الروسي. أشرب أولاً نخب الشعب الروسي لأنه أعظم أمم الاتحاد السوفيتي".
وأضاف "أشرب نخب الشعب الروسي لأنه استحق خلال هذه الحرب التقدير كقوة قائدة تقود الاتحاد السوفيتي. أشرب نخب الشعب الروسي ليس لأنه الشعب القائد فحسب بل لأنه يتحلى بالذكاء الصافي والخلق الحازم والصبر".
ونوه الزعيم السوفيتي إلى أن الشعب الروسي بذل المزيد من التضحيات من أجل دحر ألمانيا المعتدية، ومَنَح الحكومة السوفيتية ثقته التي ضمنت قهر عدو البشرية.
الناس البسطاء
وشدد الزعيم السوفيتي في كلمة له أمام المشاركين في عرض المنتصرين على ضرورة التعبير عن الشكر والامتنان للناس البسطاء الذين لا يرتفعون إلى منزلة راقية في الحياة، ولكن لا يمكن بدونهم تحقيق أي إنجاز. وقال ستالين مخاطبا المشاركين في الحفل الذي أقامته الحكومة السوفيتية على شرف المشاركين في عرض المنتصرين: "أريد أن أشرب نخب الناس الذين يعتبرون لوالب آلة الدولة، ولكن بدونهم لا نساوي، نحن المارشالات وقادة الجبهات والجيوش، أي شيء. أشرب نخب الناس البسطاء العاديين، أشرب نخب "اللوالب" التي تجعل آلة الدولة قادرة على العمل".
