التهدئة في غزة ما بين الانتهاكات ومحاولات التثبيت

© AP Photo / Khalil Hamraغزة
غزة - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
يتهم الفلسطينيون إسرائيل بانتهاك اتفاق التهدئة الذي أعلن عنه ليوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، في الوقت الذي تحاول فيه أطراف دولية عقد اتفاق طويل الأمد.

سبوتنيك — هشام محمد

ما بين إطلاق نار على سكان المناطق الحدودية، واعتقال وإطلاق النار على الصيادين الفلسطينيين، وتقليل مساحة الصيد المتفق عليها، تنوعت انتهاكات إسرائيل لاتفاق التهدئة، في الوقت الذي لم يجد فيه الفلسطينيون أحداً يتدخل لوقف لهذه الانتهاكات مع استمرار سوءالعلاق ما بين حركة "حماس" ومصر الوسيط في الاتفاق الموقع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ومع استمرار المحاولات الدولية لعقد اتفاق طويل الأمد، كشفت مواقع إسرائيلية عن رسائل بعثتها حركة "حماس" لإسرائيل عبر دبلوماسيين على علاقة وثيقة بمحادثات "التهدئة"، وأبدت فيها "حماس" موافقتها على وقف إطلاق نار مع إسرائيل لمدة 5 سنوات مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، وهو أمر نفته "حماس".

وقالت المواقع إن الرد الإسرائيلي على مقترحات "حماس" سيأتي بعد انتخابات الكنيست.

من جانبه، قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة "حماس": "إن بعض الأطراف الدولية قدمت مقترحاً للحركة بهذا الشأن، لكن حركته لم تعطِ ردا على هذه المقترحات، مؤكداً أن هذا الموضوع يجب أن يعالج من خلال بحث وتوافق وطني".

وعلمت وكالة "سبوتنيك" الروسية من مصادر فلسطينية، أن روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط قدّم هذا الاقتراح لحركة "حماس" خلال زيارته الأخيرة للقطاع.

وتضمن المقترح وقف جميع النشاطات العسكرية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني فوق الأرض وتحتها خلال فترة الهدنة، وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة لدخول مواد الإعمار والاحتياجات الإنسانية، بالإضافة للسماح بسفر سكان القطاع بحرية.

كما تضمن المقترح المقدم من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سماح إسرائيل بدخول الغاز لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة لغزة كحل لأزمة الكهرباء المستمرة منذ أكثر من ثمان سنوات في قطاع غزة، بالإضافة إلى التزام الدول المانحة بتعهداتها لإعادة إعمار القطاع، وإنجاز عدد من المشاريع.

وأكد المقترح على ضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في غزة، وحل أزمة الموظفين الذين عينتهم حكومة حركة "حماس".

وكان سيري قال خلال زيارته الأخيرة لغزة، إنه إذا بقيت الأوضاع والسياسيات الفاشلة كما هي، يمكن أن يكون هناك مواجهة أخرى، "رغم أننا نشعر أن كافة الأطراف غير معنية بمواجهة جديدة خاصة بعد الحرب الأخيرة المدمرة".

وشدد على ضرورة، أن "تقوم الدول المانحة بدعم وكالة الغوث وعملياتها بقطاع غزة دون أي تدخل سياسي".

من جانبه، نفى أيضاً ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن يكون على معرفة بأي مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، وقال إن أي مقترح من هذا القبيل لم يعرض على أي مسؤول في الحكومة الإسرائيلية لمناقشته.

وفي الانتهاكات المستمرة من قبل إسرائيل بحق سكان القطاع، يزداد الخوف من عودة المواجهة المسلحة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، بعد المواجهة الأخيرة التي استمرت 51 يوماً، وقتل خلالها نحو 2000 فلسطيني.

ويواجه سكان القطاع أزمات مستمرة، ازدادت بعد المواجهة الأخيرة في ظل عدم توفر مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала