00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
كواليس السينما
09:03 GMT
27 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
أمساليوم
بث مباشر

هضبة الجولان كانت وستبقى سورية شاء الاحتلال أم أبى

© AP Photo / Baz Ratner بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الجولان السوري المحتل لا قيمة لها، سوى تقديم دليل جديد على أن برنامج حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف هو تعزيز طابع إسرائيل كدولة احتلال.

اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة، أن يعقد اجتماع الحكومة صباح الأحد الماضي، بمناسبة مرور عام على تشكيلها، في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، وتعد هذه الجلسة، التي وصفت بـ "الرسمية"، هي الأولى من نوعها. واعترف نتنياهو بأنه  قرر عقد "جلسة احتفالية للحكومة في هضبة الجولان كي يمرر إلى العالم رسالة فحواها أن الهضبة ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد".

نتنياهو زعم في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أن "هضبة الجولان كانت جزءاً لا يتجزأ من أرض إسرائيل في العصر القديم، والدليل على ذلك هو عشرات الكُنس اليهودية العتيقة التي عثر عليها من حولها، كما أنها جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل في العصر الحديث". وذهب نتنياهو بعيداً في تسويق هذا الزعم بوصفه لوضع الجولان قبل عام 1967 بأنه "كان محتلاً من قبل السوريين".. وهكذا يريد بتصريحات جوفاء ليَّ عنق وقائع التاريخ والجغرافيا على امتداد آلاف السنين.

لا أحد يأخذ مثل هذه التلفيقات على محمل الجد، وهي لا تستحق الرد عليها لأنها أكاذيب مفضوحة، لكنه لا يكتفي بتشويه التاريخ بل يريد أن يرسم صورة وردية للاحتلال الإسرائيلي في الجولان، مثلما روج أسلافه لأكذوبة "احتلال ديلوكس" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967،  وأن "إسرائيل قوة خير وحمامة سلام"، حيث يزعم نتنياهو بأنه "منذ أن خضعت هضبة الجولان للحكم الإسرائيلي قبل 49 عاماً يتم استخدام أراضيها للأغراض السلمية وللزراعة والسياحة والمشاريع الاقتصادية والبناء.." وشدّد على أنه في "منطقة الشرق الأوسط الهائجة إسرائيل هي الطرف الذي يحقق الاستقرار، وبالتالي هي الحل وليست المشكلة".

بالطبع ما يريده نتنياهو ليس مجرَّد طرح تخاريف تاريخية متوهمة لديه ولدى محازبيه، بل توظيف التخاريف لأغراض سياسية تخدم الاحتلال الإسرائيلي، وتبرير مخططات الاستيطان في الجولان السوري المحتل، وأشار نتنياهو إلى ذلك دون لبس بتأكيده أن عدد المستوطنين في الجولان "يتزايد عاماً بعد عام ووصل اليوم إلى 50000  نسمة.."، وأن هناك آلاف العائلات من المستوطنين ستنتقل للاستيطان في الجولان خلال الأعوام المقبلة، وأن حكومته "ستواصل تعزيز السكان والبلدات (المستوطنات) والصناعة والزراعة بشتى الوسائل..".

الرسالة موجهة أساساً لواشنطن، والمقصود منها أن تدخل في بورصة الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال نتنياهو إنه أبلغها شخصياً لوزير الخارجية الأميركي في مكالمة هاتفية بينهما، وفحواها "لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالواقع وخصوصاً بحقيقتين أساسيتين: الأولى، أنه بغض النظر عمّا يحدث في الطرف الآخر من الحدود فإن الخط الحدودي لن يتغير؛ الثانية، أنه بعد 50 عاماً حان الوقت للمجتمع الدولي أن يعترف أخيراً بأن هضبة الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى أبد الآبدين..".

يستطيع نتنياهو أن يتوهم كما يشاء، غير أن الأوهام لا تصنع حقائق، والحقيقة المؤكدة الوحيدة، وكل تجارب الشعوب عبر التاريخ تؤكد أن الاحتلال إلى زوال، وأن التلفيقات والتخاريف، مثل تلك التي يستخدمها نتنياهو لشرعنة احتلاله للجولان والأراضي الفلسطينية، مكانها مزابل التاريخ، ولا يمكن للاحتلال أن يستمر للأبد.

ولن يجدي نتنياهو نفعاً إدخال السطو على الجولان في بورصة الانتخابات الأميركية، فهو لن يحصل على شيء، فقد سبق له في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 الطلب من الرئيس باراك أوباما، خلال اجتماعه معه في البيت الأبيض، أن تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة. ووفقاً لصحيفة "إسرائيل اليوم"، "شدّد نتنياهو على أن ذلك سيكون بمثابة رسالة واضحة تُوجّه إلى إيران وتمنع القيام بأي اعتداء من الأراضي السورية على إسرائيل، لكنه لم يتلق رداً من الرئيس الأميركي".

في التعليق على طلب نتنياهو تم التأكيد حينها على أن الولايات المتحدة ليس من حقها، ولا تستطيع، أن تقرر مصير الجولان السوري المحتل، وأن تجعل منه لقمة سائغة للاحتلال الإسرائيلي. فرغم الانحياز الأميركي المطلق إلى جانب إسرائيل، يدرك صناع القرار السياسي الأميركي أن واشنطن لا يمكن لها أن تتجاوب مع طلب نتنياهو، بل عليها أن لا تصدر أي إشارة يفهم منها اعترافها بالضم الإسرائيلي للجولان السوري المحتل، وإن كان الدعم الأميركي لإسرائيل هو الذي مكَّن الاحتلال الإسرائيلي من البقاء حتى الآن في الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 1967.

ومصير الرسالة الجديدة، التي أرسلها نتنياهو لواشنطن، بخصوص الجولان السوري المحتل، لن يكون مصيرها بأفضل من الرسائل السابقة، وسيأتي الوقت الذي يدرك فيه أنه لا يمكن الوصول إلى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي، دون الانسحاب من كامل أراضي الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала