في حين تركزت مداخلات الحاضرين على ضرورة الاستمرار بدورات التأهيل والتدريب والتركيز على اللغة العربية الفصحى انطلاقا من أن سورية قلب العروبة، ومهدا للأبجدية عبر التاريخ.
من جهته رئيس اتحاد الصحفيين في سورية، موسى عبد النور، أشار إلى الدور الهام الذي قام به الزملاء الإعلاميون عبر إظهارهم للحقيقة والكشف عن التضليل الإعلامي الذي مارسته القنوات خلال سنوات الحرب مؤكدا أن واجب الصحفي هو العمل بمسؤولية لصالح الوطن والمواطن انطلاقا من شعار "حرية مسؤولية" الذي هو الشعار الرسمي للاتحاد.
وأضاف عبد النور أن الاتحاد يعمل على زيادة استثماراته وإقامة مشاريع يعود ريعها لكافة الزملاء، مضيفا إلى أن الدورات التدريبية التي يقيمها الاتحاد للإعلاميين مازالت مستمرة حتى يومنا الحالي، فقبل أيام انطلقت في حلب دورة بعنوان "التدوين الإعلامي الرقمي" وذلك بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
من جانب آخر أوضح محافظ حلب، حسين دياب، أثناء رده على مداخلات الحاضرين أن أبواب المحافظة مفتوحة لاستقبال الإعلاميين وأنه يعمل على تحسين الواقع الخدمي في تلك المدينة، لافتا إلى أن حملة إزالة الأكشاك من المدينة لاقت استحسانا كبيرا مؤكدا أن المحافظة جاهزة لمنح رخص استثنائية لاكشاك تبيع (الصحف فقط).
وأوضح دياب في مستهل حديثه أن المحافظة تعمل على توفير متطلبات المواطنين بشتى السبل والوسائل المتاحة كما أنها مستمرة في عملية البناء وإعادة الإعمار ضمن جميع الأصعدة والقطاعات.
في ذات المؤتمر أشار أمين فرع حلب لحزب البعث القاضي فاضل نجار أن المجالس السنوية هي محطات مهمة في العمل النقابي والمنظماتي لتسليط الضوء على الايجابيات وتعزيزها وتعميقها داعيا الحضور لأخذ دورهم في عملية البناء الفكري وإعادة الإعمار من خلال كشفهم على مكامن الخلل والفساد والوقوف إلى جانب الوطن في الحرب الكونية التي يتعرض لها منذ ثماني سنوات مشيرا إلى أن الدول المعادية لسورية ليست مهتمة طبعاً بما يطلق من شعارات خلبية رنانة! لأن هدفها الحقيقي والخفي هو نهب ثروات البلاد وإثارة النعرات وخلق الفوضى والسعي لتفرفة أبناء الشعب العربي السوري الموحد.
مع نهاية المؤتمر وباسم الزملاء الحاضرين تلا رئيس فرع حلب لاتحاد الصحفيين عبد الكريم عبيد برقية المؤتمر الموجهة للرئيس السوري بشار الأسد.
تلك البرقية التي أكد من خلاها الحاضرون التزامهم بالنهج الصادق المعبر عن تطلعاتهم الوطنية الرامية لإرساء قواعد الثقافة والفكر وخلق مجتمع متنور يقاوم كل أشكال الفكر الإرهابي المتطرف الذي يهدد سورية والعالم.