سبوتنيك: كيف استقبلت مصر دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأهمية مشاركة مصر في المباحثات الموسعة حول التسوية السياسية للأزمة السورية؟
أحمد أبو زيد: مصر ترحب بهذه المبادرة، ومصر تابعت باهتمام نتائج الاجتماع الذي عقد مؤخراً في العاصمة النمساوية حول سوريا، وأحيطت علماً من عدد من الأطراف التي شاركت في الاجتماع بأهم ما دار خلاله، وأهم ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالاجتماعات القادمة، وأحطنا علماً بأن السيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اقترح مشاركة مصر ضمن دول أخرى في الاجتماع القادم لهذه المجموعة.
مصر ترحب بهذه المبادرة وسوف تتعاون في التنسيق مع الدول المشاركة في تلك الاجتماعات بهدف التوصل إلى رؤية توافقية تعزز من قدرات المجتمع الدولي في تحريك العملية السياسية في سوريا إلى الأمام.
سبوتنيك: هل يمكن أن تطلعنا على الرؤية المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط؟
أحمد أبو زيد: فيما يتعلق بالإرهاب بشكل عام، فإن مصر لديها رؤية واضحة أنه يجب التعامل مع مظاهر الإرهاب في المنطقة بسياسة واحدة ومنطق واحد، ويجب أن تكون الرسالة التي يتم إرسالها إلى تلك التنظيمات والجماعات واحدة، فمصر لا تفرق بين تنظيمات إرهابية في العراق وسوريا وليبيا، ومسميات مختلفة يتم استخدامها هنا أو هناك، ما يعنينا هو مكافحة الفكر المتطرف والأيديولوجية المتطرفة التي تنهل منها كل هذه التنظيمات، وبالتالي فإن هذه هي عنصر أساس من عناصر الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب.
والعنصر الثاني هو ضرورة معالجة جذور المشاكل والتحديدات وعناصر عدم الاستقرار في المنطقة، فكلما ازدادت تلك العناصر كلما أصبحت البيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف والأيديولوجية المتطرفة.
سبوتنيك: حول آفاق التعاون والتنسيق المصري الروسي فيما يتعلق باحتواء الصراعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد موجة من العنف وانتشار الجماعات الإرهابية؟
أحمد أبو زيد: العلاقات المصرية الروسية متطورة بشكل ملحوظ والتنسيق يتم على أعلى المستويات وبصفة دائمة، ونحن نقدر الدور الروسي الهام في المنطقة، روسيا دولة عضو دائم في مجلس الأمن، ولها رؤيتها واستراتيجيتها ومصالحها في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة، ونحن بالتأكيد نتعاون ونتشاور وننسق مع الجانب الروسي فيما يتعلق بالتحديات المختلفة في المنطقة.
نأمل أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التشاور والتنسيق بما يساهم في حلحلة الأزمات المختلفة في المنطقة، لا سيما الوضع في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من المناطق المستعرة بالأزمات.
أجرى الحوار أشرف كمال