ونفى حلس في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن يكون المؤتمر السابع لحركة "فتح" قد أقصى فئة الشباب، مشدداً على تواجدهم الملحوظ في المجلس الثوري للحركة، وإن كان عددهم غير كاف في اللجنة المركزية.
سبوتنيك: كيف كان اللقاء الأول للجنة المركزية الجديدة لحركة "فتح" بعد انعقاد المؤتمر السابع؟
حلس: نحن نعلم أن كل انتخابات تخلف بعض المشاكل بين الأطراف المتنافسة، وجاء اجتماع اللجنة المركزية وهو اجتماع مبدئي للتعارف، والبحث عن طرق العمل المشترك والصحيح لقيادة حركة "فتح" في الفترة القادمة، ونؤكد أنه لم يتم توزيع أيّة مهام قيادية على أعضاء اللجنة المركزية خلال الاجتماع، حيث أن هذا الاجتماع جاء لفتح صفحة جديدة والعمل الجاهد من أجل خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وحركة فتح.
سبوتنيك: ما الحلول المطروحة أمام اللجنة المركزية للحركة لإنهاء الانقسام الفلسطيني؟
حلس: الانقسام الفلسطيني لم يحقق أيّة مكاسب لأطراف الانقسام، وأكدنا خلال اجتماع اللجنة المركزية على ضرورة انهاء الانقسام، والعمل بجهد متواصل لإنهاء هذا الملف، في ظل وجود العديد من الخطوات المشجعة والرسائل الإيجابية، ونحن في اللجنة المركزية نشعر بالتفاؤل من إمكانية حدوث تطور إيجابي في هذا الملف خلال الفترة المقبلة.
سبوتنيك: ما ردكم على الاتهامات بإقصاء العنصر الشبابي في الانتخابات الأخيرة للحركة سواء على صعيد اللجنة المركزية أو المجلس الثوري؟
حلس: بالعكس هناك وجود أساسي للعناصر الشابة في مراكز القرار في حركة "فتح"، وإن كان العدد غير كافي في اللجنة المركزية، لكن حضورهم واضح في المجلس الثوري للحركة حالهم حال العنصر النسوي كذلك، ونتطلع أن يكون حجم تمثيل الشباب في اللجنة المركزية أكبر في الخطوات القادمة، لكن المؤتمر يبقى سيد نفسه والترشيح والانتخاب يتم بشكل ديمقراطي.
سبوتنيك: كيف تفسرون تقدم أعداد كبيرة من كوادر حركة "فتح" لترشيح أنفسهم للانتخابات خلال المؤتمر؟
حلس: نعم كان هناك عدد كبير للمترشحين للانتخابات، لكن لو نظرنا إلى عدد السنوات التي تفصل كل مؤتمر عن الآخر، سنكتشف أن هناك أجيالاً كثيرة برزت وتسعى للوصول إلى الأطر القيادية، فهناك سبع سنوات بين انعقاد المؤتمر السادس والسابع، وفي حال انتظام انعقاد المؤتمرات لن نجد هذا التنافس الكبير بين أعضاء المؤتمر بهذا الشكل.
سبوتنيك: كثيراً من يشاع عن وجود انشقاقات داخل حركة "فتح"، كيف تتابعون الأمر وما مدى خطورته على تماسك الحركة؟
حلس: حركة "فتح" على مدار الوقت شهدت خروج البعض عن المسار الحركي، وهؤلاء يتم التعامل معهم بشكل قانوني، كما تم التعامل مع بعض أعضاء الحركة قُبيل انعقاد المؤتمر السابع، لكن وسائل الاعلام تحاول في بعض الأحيان تضخيم الأمر، وإظهاره بشكل غير واقعي وغير حقيقي، وطالما كان الاختلاف في إطار الحركة وداخلها لا يمكن أن يكون هذا محلاً للمساءلة والعقاب، ولا يوجد أي انشقاقات أو تجنح داخل حركة فتح، وفي حال التجاوز أو ارتكاب أي مخالفة من قبل أي طرف يكون هناك العقاب على قدر هذه المخالفات.
سبوتنيك: كان هناك تلويح أنه سيتم الكشف عن قتلة الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال المؤتمر السابع، وهذا ما لم يحدث، كيف ترون انعكاس هذا على نتائج المؤتمر؟
حلس: لا نريد استخدام هذا الملف استخداماً دعائياً بأية حال من الأحوال، وكل ما نحن متأكدون منه في هذا الملف هو وقوف إسرائيل خلف عملية اغتيال الرئيس الراحل أبو عمار، ونحن حريصون على أن يبقى هذا الملف ملفاً قضائياً لحين الوصول إلى الحقيقة، التي ستعلن إلى الجميع وإلى أبناء الشعب الفلسطيني في حال اكتمالها ووضوحها.
سبوتنيك: ما هي رؤية الحركة لمعالجة ملف قطاع غزة والأزمات التي تحيط به؟
حلس: نحن نعلم حجم المشاكل الكبيرة والمحدقة بقطاع غزة، وأملنا وإصرارنا كبيرين، ليتم إنصاف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونحن بحاجة إلى جهد كبير لإيجاد الحلول المناسبة، مما سيتطلب الكثير من الوقت والجهد، لكننا سنبدأ من هذه اللحظة في العمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل قطاع غزة ومعالجتها.