قوات "البنيان المرصوص": نحن من حرر "سرت"

© REUTERS / Ismail Zitouny ليبيا - أفراد القوات الليبية خلال تواجدهم في مواقع المواجهة ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت، 15 أغسطس/ آب 2016
ليبيا - أفراد القوات الليبية خلال تواجدهم في مواقع المواجهة ضد تنظيم داعش في مدينة سرت، 15 أغسطس/ آب 2016 - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
قال عضو المكتب الإعلامي لقوات "البنيان المرصوص"، أحمد الروياتي، لبرنامج "ملفات ساخنة" الذي يذاع على راديو "سبوتنيك"، إن مدينة سرت لم يتم تدميرها بشكل كامل وهذا أمر عار عن الصحة تماما.

وإليكم نص الحوار:

سبوتنيك: كيف تقيم معركة سرت خاصة أن القوات الأمريكية هي من أنهت المعركة بتدخلاتها العسكرية؟

الروياتي: لا يمكننا القول إن أمريكا هي من حسمت المعركة، وإلا قد حسمتها في بلاد أخرى الذي يتداخل فيها التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة، خاصة في العراق وسوريا، ما حصل في سرت تحديدا هو أنه كان هناك قوات على الأرض بمساعدة سلاح الجو الأمريكي، فالجميع يعلم أن سلاح الجو يعتبر عاملا مساعدا في أي معركة. واستطاعت قوات البنيان المرصوص خلال سبعة أشهر من القضاء على تنظيم داعش في مدينة سرت، على الرغم أن البعض يقلل من هذا الانتصار، لكن بكل المقاييس عندما نقول إنه تم قتل أكثر من 2000 قتيل مع القضاء عليهم في مساحات جغرافية كبيرة فهذا إنجاز كبير. وأيضا يحسب هذا للقوات الأمريكية الجوية التي تداخلت مع البنيان المرصوص، لتقليل الخسائر في القوات.

سبوتنيك: المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، أكد أن بلاده تواصل متابعة ما تبقى من فلول تنظيم "داعش" في ليبيا، وهي على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم للمجلس الرئاسي متى دعت الضرورة. هل هذا الانتصار سيعطي ثقلا في كفة المجلس الرئاسي سياسيا لما هو قادم من تطورات؟

الروياتي: بلا شك، اعتقد أن هذا البيان وبيان الاتحاد الأوروبي يؤكد أن الشرعية الوحيدة لأي حوار في ليبيا سيكون بقيادة المجلس الرئاسي، وهذا الإنجاز يحسب للمجلس الرئاسي باعتباره توافق مع المجتمع الدولي الذي شارك في ضرب داعش في سرت. وهذا يقطع الطريق أمام أي تشكيلات أخرى التي تواصل إلى حل المغالبة في ليبيا، والذي أكدت كل البيانات الأخيرة أنه لا خيار آخر إلا التوافق الوطني بين كل الأطراف السياسية.

سبوتنيك: مدينة سرت تعرضت جراء العمليات العسكرية الأخيرة إلى دمار هائل، ولا تزال السلطات تطالب سكانها بعدم العودة إلى منازلهم قبل تطهير المدينة من الألغام وبقايا الذخائر. من سيُعيد بناء المدينة وإعمارها من جديد؟

الروياتي: مدينة سرت لم يتم تدميرها بشكل كامل وهذا أمر عار عن الصحة تماما. فالشكل العام للمدينة باق على وضعه المعروف من مركز المدينة والمناطق التابعة لها. ما حصل من انهيار وقع في حي الجيزة البحرية الذي تحصن فيه داعش في آخر أيامه، ووجدنا أكثر من 670 جثة تحت الأنقاض، ما يعني أنهم انسحبوا إلى هذا المكان وتم محاصرتهم في حي الجيزة البحرية. وعن من سيقوم بإعادة إعمار سرت فهذا الأمر منوط بالمجلس الرئاسي، فهناك بعض المؤتمرات التي عقدت برعاية الدول التي تبنت المشاركة في إعمار سرت، وهذا سيكون بصورة شكلية والإعمار الحقيقي سيكون بيد المجلس الرئاسي في حالة تحسين الوضع الاقتصادي الموجود حاليا، ولكن الصراع السياسي في البلاد هو من عرقل حتى تسليم الأموال إلى ليبيا وأدى إلى انهيار الدينار الليبي.

أجرى الحوار عبدالله حميد

 

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала