وإلى نص الحوار…
سبوتنيك: ماهي نتائج الزيارة وأهم المحاور التي تم التركيز عليها بشأن القضية السورية بشكل عام؟
نحن خلال لقاءاتنا مع الجانب الروسي قمنا بتقييم تفاصيل مؤتمر بدءا من عمليات التنظيم وصولا إلى موضوع الدعوات وجلسات سوتشي وبيانه الختامي، وكان الجانب الروسي مرحبا بكل الانتقادات التي تقدمنا بها بخصوص تحسين ظروف اللقاءات والتنظيم في المستقبل، وأبدى الطرف الروسي استعداده لأخذ آراء جميع الأحزاب في الداخل السوري في أي حوار سوري — سوري قادم، وأيضا نقلنا للطرف الروسي عدة مواضيع هامة ومنها موضوع المخطوفين والمعتقلين، وطالبنا بالضغط على الجانب التركي في هذا الموضوع لأجل الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين، كذلك الأمر طالبنا الضغط على الجانب السوري في هذا الملف لأنه يسهل من حل الأزمة السورية ويخفف العبء عن الجميع، وتم فعلاً تشكيل لجنة إيرانية تركية روسية مشتركة خاصة بهذا الملف وسوف تبدأ عملها في شهر مارس/ آذار المقبل، وبطبيعة الحال نحن نتحدث هنا عن المفقودين والمعتقلين والمخطوفين المدنيين وعن معتقلي الرأي ولا يجري الحديث أبدا عن الإرهابيين والمجرمين من الذين شاركوا في أعمال القتل وسفك الدماء".
نعم لقد حملنا العديد من الرسائل إلى الجانب الروسي، فنحن على تواصل مع بعض قيادات وحدات حماية الشعب وقيادات حزب الاتحاد الديمقراطي، لأني أبديت استعدادي لحمل رسائل إلى الحكومة والخارجية الروسية لأجل أن نتجنب سفك الدم السوري في عفرين، وأوصلت عدة رسائل من وحدات الحماية ومن حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الجانب الروسي، وبالمقابل أنا كحزب طالبت أن تقف الحكومة السورية أمام مسؤوليتها للدفاع عن مدينة عفرين السورية التي تقع تحت احتلال تركي باستفزاز أمريكي.
الأمريكيون بشكل واضح وصريح يقولون إننا مع سوريا ونريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولكن في الحقيقة هم كاذبون، وأيضا هم يصرحون إلى الجانب الآخر بأننا لن نبقي على أي وجود للروس في المنطقة وسنحارب الروس، وفوق كل ذلك قاموا بنشر بعض القوات الأمريكية على الحدود الشمالية في منبج، وفي بعض المناطق الأخرى، الأمريكان هدفهم الاحتلال، وأعتقد أن الأتراك إذا ما دخلو إلى عفرين فهم يسمحون بذلك للأمريكان الدخول إلى عفرين، ووجود الأتراك في عفرين واحتلالها هو مقدمة لاحتلال أمريكي، وهذا ما لمسناه في التحالف التركي الأمريكي بموضوع منبج.
أجرى الحوار: نواف إبراهيم