00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
16:03 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
31 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
كواليس السينما
09:03 GMT
27 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
أمساليوم
بث مباشر

القمة العربية- الأميركية اللاتينية في الرياض ووطأة تجارب القمم السابقة

© Sputnik . Alexandr Yuriev / الانتقال إلى بنك الصورالرياض
الرياض - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
بقيت بيانات وإعلانات القمم العربية- الأميركية السابقة دون مستوى الطموح على صعيد الترجمة العملية، وهو ما يبرر عدم المبالغة في التفاؤل إزاء ما سينتج عن القمة الرابعة التي تستضيفها الرياض.

استضافت العاصمة السعودية، الرياض، القمة العربية- الأميركية اللاتينية، بنسختها الرابعة، بمشاركة 14 من قادة الدول العربية، رؤساء وملوك وأمراء، وخمسة من رؤساء دول أميركا اللاتينية، وصادقت القمة على مشروع "إعلان الرياض"، بالإضافة إلى إصدار بيان ختامي يلخص وقائع القمة والقرارات والتوجهات، كما سيعقد على هامش القمة المنتدى الرابع لرجال الأعمال العرب والأميركيين اللاتينيين.

وناقشت القمة على جدول أعمالها القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية والأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب التعاون الاقتصادي بين المجموعتين العربية والأميركية اللاتينية، والتعاون في المجال الثقافي وتبادل المعلومات، والنقطتين الأخيرتين كانتا على جدول أعمال القمم الثلاثة السابقة، بينما أدخلت تعديلات كبيرة على الأولويات في القضايا السياسية موضع البحث تبعاً للتطورات السياسية بين المؤتمرين الثالث والرابع.

وكما درجت عليه العادة أطلق مسؤولون في جامعة الدول العربية، وفي البلد المضيف، موجة تفاؤل بأن تكون القمة الرابعة انطلاقة جدية وغير مسبوقة في العلاقات العربية والأميركية اللاتينية، عبَّر عنها نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريح لـ"جريدة الشرق الوسط" السعودية، أبدى فيه تفاؤله بأن "يثمر هذا التجمع بين الإقليمين خلق تحالفات سياسية في أجسام الكيانات الدولية، لمناصرة قضايا وحقوق الشعوب في المنطقتين…".

غير أن بن حلي استدرك تفاؤله بالتشديد على أنه لا مجال للعمل التقليدي بعد اليوم، حيث أصبح من الأهمية بمكان توظيف المنافذ الاقتصادية المهمة في مجالات مختلفة لتعظيم العمل الاقتصادي المشترك، باعتباره المحرك الأول للعمل السياسي.

لعل استدراك نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية هو الأهم في تصريحه، حيث يختصر فيه المعضلة التي اعترضت ما صدر عن القمم العربية — الأميركية اللاتينية من إعلانات وقرارات وتوصيات، إذ بقيت معظمها حبراً على ورق، ولم يبق من أعمال القمم سوى بيانات تضامن سياسية لا تستدعي عقد قمم لاستصدارها، فالمواقف الأميركية اللاتينية المؤيدة والداعمة للقضايا العربية منطلقها السياسات الخارجية لغالبية البلدان الأميركية اللاتينية، التي بلورتها مواقف الحكومات والقوى السياسية والشعوب الأميركية اللاتينية عملاً بمبادئها وقيمها، وإذا كنا أكثر صراحة مع أنفسنا، الدبلوماسية العربية لم يكن لها دور رئيس في ذلك.

ومن المحزن أنه في القمم الثلاثة السابقة، لم تتجاوب الحكومات العربية كما ينبغي مع الدعوات الأميركية اللاتينية للارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية، وكانت مستوى التمثيل الرسمي العربي فيها منخفضاً، رغم الموقع المؤثر والمتطور الذي تحتله أميركا اللاتينية على الخريطتين السياسية والاقتصادية للعالم، وارتفاع مستوى التمثيل العربي في القمة الرابعة يمكن أن يعد مؤشراً إيجابياً لكنه ليس كافياً بحد ذاته.

ويجب الانتباه جيداً إلى النقطة المهمة التي شدَّد عليها السفير بن حلي، وترجمتها بإقلاع الدبلوماسيات العربية عن العمل التقليدي، والذي من بين مظاهره السلبية في العمل الدبلوماسي العربي الركون إلى المواقف التقليدية المؤيدة للقضايا العربية، والفصل بين العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي، ومن الجدير ذكره هنا ما لفت إليه ذات مرَّة، في نهاية تسعينات القرن الماضي، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروسي الأسبق، يفغيني بريماكوف، الذي رحل مؤخراً، حيث أكد أن العرب اعتمدوا دائماً على مواقف الاتحاد السوفييتي المؤيدة للقضايا العربية، لكنهم لم يعملوا بالمقابل على تطوير علاقاتهم السياسية والاقتصادية معه، ونصح بأن ينتبه العرب إلى هذا الخطأ التاريخي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لكن يبدو أن العرب لم يستمعوا جيداً إلى نصيحة الدبلوماسي الروسي المخضرم والصديق الكبير للعرب الراحل بريماكوف.

وكمثال حي على النتائج الخطيرة للعمل السياسي العربي التقليدي، إن تراجع العلاقات السياسية والاقتصادية العربية- الأفريقية في العقدين الأخيرين كان من النتائج السلبية لعدم عمل الحكومات العربية بقانون المصالح المتبادلة، حتى بات العرب أمام واقع أن بعض الدول الأفريقية لم تعد تلتزم كما في السابق بتأييد القضايا العربية، وليس المهم هنا إدانة تلك الدول أو تخطئتها لوقوفها ضد قضايا عادلة ومشروعة، إنما معرفة الأسباب الكامنة وراء التحول في المواقف السياسية لتلك الدول، والمتمثلة في المصالح التي تملي عليها الرضوخ للابتزاز الأميركي والأوروبي الغربي والإسرائيلي، بينما كان من الممكن أن تحافظ البلدان العربية على رصيدها الاستراتيجي في علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع البلدان الأفريقية، بالتعاون المشترك والاستثمار وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية، غير أن هذا لم يقع، فكان أن بدأت بعض الدول الأفريقية تجد مصلحتها مع دول وتجمعات مشاريعها تتعارض مع القضايا العربية.

فهل يستفيد العرب من أخطاء الماضي في علاقاتهم مع الأصدقاء أميركا اللاتينية وباقي الأصدقاء في العالم؟ الإجابة ليست في البيان الختامي ولا في المصادقة على "إعلان الرياض"، بل بتحويل الأقوال إلى أفعال.

(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала