فهل يمثل ذلك اعتراف من إسرائيل بوقوفها خلف عمليات التفجير التي شهدتها مخازن الأسلحة في العراق مؤخرا؟ ومن هي الفصائل المسلحة المستهدفة من الطائرات الإسرائيلية؟ وما دور الأمريكان في عمليات القصف؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي:
"كانت الانفجارات التي تحدث في مخازن الأسلحة سواء في مدينة الصدر أو كربلاء أو الناصرية، بسبب سوء التخزين أو بفعل فاعل على مستوى داخلي، أما الانفجارات التي حصلت في معسكر آمرلي ثم بعده في معسكر أشرف ثم معسكر الصقر وأخيرا في المعسكر قرب قاعدة بلد، فإنا اعتقد أنها حصلت نتيجة لقصف عبر طائرة مسيرة وليست طائرة حربية، كونها استهدفت موقعا واحدا في عملية القصف."
وتابع الجحيشي، "سبق وأن أعلن الأمريكيون أن إسرائيل طلبت منهم فتح المجال الجوي العراقي، لغرض قصف الفصائل المسلحة الموالية لإيران على الأراضي العراقية، حيث الاستهداف ينحصر ببعض فصائل الحشد الشعبي وليس جميعها، وهي من يسمونها بالفصائل الولائية، وقد أعطتهم الولايات المتحدة الموافقة بعد رفضها في بداية الأمر."
وأضاف الجحيشي، "إن القصف الأخير استهدف الفصائل التي سبق وأن قامت بتهديد القوات الأمريكية في العراق، فلو قامت القوات الأمريكية بقصفها، فإن تلك الفصائل سوف تقوم بالرد على القواعد الأمريكية المتواجدة في العراق، لذا أعطوا الأذن لإسرائيل من أجل القيام باستهداف هذه الفصائل، وذلك لعدم وجود إمكانية الرد لدى الأخيرة على القصف الإسرائيلي، ولتجنب المزيد من القصف، يجب أن تقوم الفصائل بتسليم سلاحها للدولة العراقية".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون