قمة إفريقية في اديس ابابا بدأت اليوم الإثنين 3 يوليو/ تموز وتستمر الى غد الثلاثاء لمناقاشة ملفات الارهاب والهجرة غير الشرعية والتنمية والشباب تحت شعار إسكات السلاح في أفريقيا" بحلول عام 2020".
وأضاف: "أهم التحديات التي تواجه الاتحاد الإفريقي تتلخص في اعتماده مالياً على دعم الدول المانحة، والتي أغلبها من الدول الأوروبية ودول أخرى من اليابان وغيرها، مما يضطر الاتحاد حالياً على خلق بدائل للتمويل من أجل تحقيق الاستقلالية المالية ".
وأكد المحلل السياسي السوداني، أن قرار الاتحاد الافريقي حول تخصيص 0.02% من ضريبة واردات كل دولة عضو لدعم ميزانية الاتحاد ليس بجديد بل تم طرحه العام الماضي 2016، وقد تمت الموافقة عليه، لكن يبقي حتى الأن قيد التنفيذ، لافتاً إلى وجود اختلاف في السياسات بين المانحين"الاتحاد الأوروبي" ودول الاتحاد الأفريقي، وقد ظهر ذلك في عدة ملفات منها الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
واستطرد قائلاً "الاتحاد الأوروبي من خلال حلف الناتو ساهم في تغيير الخريطة الإفريقية، من خلال تغير النظام الليبي بطريقة عنيفة، مما حول ليبيا من دولة إلى محطة هامة في خط سير الهجرة غير الشرعية والإرهاب أيضاً، مؤكدا أن البحث عن الاستقلالية والتخلص من ضغوط المانحين الأوروبيين أهم تحديات الاتحاد الإفريقي"، واصفاً القارة الإفريقية بالحساسة جداً تجاه الاستعمار.
وحول قرار أمريكا بتدرج رفع العقوبات عن دولة السودان بعد أسبوعيين من الآن، كشف المحللل السياسي السوداني عبد الواحد إبراهيم في حديثه مع برنامج "بين السطور" أن وساطة خليجية وراء رفع أمريكا للعقوبات عن الخرطوم، وذلك مقابل وجود الثانية ضمن قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في حديثها مع برنامج "بين السطور" ، إن دعم التنمية المستدامة، التعليم وتنمية القدرات والمهارات المؤهلة لسوق العمل من أجل تمكين الشباب في إفريقيا؛ أهم ملفات قمة الاتحاد الإفريقي الـ 29 المنعقدة اليوم وغداً.
وأضافت: "ملف التنمية أهم المطروح على طاولة قمة الاتحاد الإفريقي، كونها تساعد على مكافحة الإرهاب من جانب ومواجهة الهجرة غير الشرعية من جانب آخر"، معتبرة المدخل التنموي هو الحل الوحيد لكافة الظواهر السلبية في إفريقيا.
وحول سحب قطر لقواتها من الشريط الحدودي بين أريتريا وجيبوتي وتجدد الاشتباكات بين الدولتين، أكدت مدير البرنامج الإفريقي في مركز دراسات الأهرام، أن قائمة الاتحاد الإفريقي مدرج عليها أكثر من منطقة صراع مسلح داخل القارة السمراء منها الوضع بين أريتريا وجيبوتي، منطقة جنوب السودان، الصومال وليبيا، مؤكدة على قدرة الاتحاد الإفريقي على التدخل في أي منطقة وفرض قوات حفظ السلام، دون الاحتياج لقوات قطرية.
إعداد وتقديم: هند الضاوي