علّق مستشار أكاديمية ناصر العسكرية بالقاهرة، اللواء الدكتور "محمود خلف"، لـ"سبوتنيك" الأربعاء، على إمكانيات الطائرة " هيركوليس"، التي تحدث عنها تقرير موقع " والا" الإسرائيلي، بأنه على الرغم من امتلاك إسرائيل لطائرة بدون طيار، والتي تفوق تلك الطائرة في التكنولوجيا التي مكنت هذه الطائرة من التحليق في الأجواء المناخية المختلفة ، والهبوط على مختلف المستويات دون صوت، قد ضاعفت من دقتها في إصابة الهدف وتنفيذ مختلف المهمات في سرية تامة، والمزودة بأجهزة تفجير ذاتي حال سقوطها، حتى لا يمكن الوصول إلى مهمتها الأساسية من خلال الحطام، إلا أن إسرائيل كشفت عن استخدامها- في عمليات الاغتيال وجمع المعلومات الاستخباراتية — لنوع يعود إنتاجه إلى ما قبل السبعينيات، في الوقت الذي لا تعوّل دول نامية في الشرق الأوسط على استخدام هذا النوع في الوقت الحالي.
وفسر " خلف" دلالة توقيت التقرير الإسرائيلي، بأنه جزء من حرب نفسية تنتهجها إسرائيل، على مر العصور، و هو أمر ليس بدخيل أو مستغرب على السياسة الإسرائيلية.
وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، خلال حواره مع برنامج بوضوح المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، إنه من المعتاد عالميا أن لايتم الكشف عن العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها الدول، إلا عقب انتهاء الصراع ، وأضاف "خلف"، "من المستبعد أن تتحمل اسرائيل مخاطرة القيام بعمليات استخباراتية ، من خلال استخدام طائرة تحمل أفرادا على متنها، قد تكون معرّضة للسقوط".
وأوعز "خلف" التوقيت الذي تم بث التقرير فيه، إلى الأحداث المحيطة بالمنطقة في الوقت الحالي قائلا: "الحديث الدائر عن مؤتمر السلام، والمفاوضات التي تتزعمها فرنسا لإقرار حل الدولتين، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب الانتصار الذي تحققه القوات الروسية في دحر الإرهاب على الأراضي السورية، كلها أسباب تقود إسرائيل للتصرف بهذا الشكل، بهدف التغطية على الأنشطة البارزة التي تقوم بها دول مهمة في المنطقة، عن طريق إبراز الذراع، والقوة الإسرائيلية المؤثرة، التي لا تقهر — بحسب وجهة النظر الإسرائيلية-".
وعن عملية "عنتيبي" التي أوردها تقرير الموقع الإسرائيلي كمثال لمهمة قامت بها الـ"هيركوليس"، قال " خلف"، " عملية "عنتيبي" تم تنفيذها بطائرة نقل عادية، وصلت الى إفريقيا ونفذت مهمتها في واقعة شهيرة تخلو من الحديث عن طائرات خارقة كانت تمتلكها إسرائيل في ذلك الوقت، خاصة وأن العملية قامت بها وحدات من العمليات الخاصة بالجيش الاسرائيلي عام 1976"، وأردف قائلا،" من تحدث بهذا التمجيد عن طائرة قديمة، نسي أن "عنتيبي" موثقة بالفيديوهات المصورة، وأن اكتشاف كمية المعلومات المغلوطة في التقرير الاسرائيلي عند مشاهدة تلك الفيديوهات، أمر ليس بالصعب".
يذكر أن، موقع "ولا" الإسرائيلي قد كشف، الإثنين الماضي، في تقرير له، عن الطائرة العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في تنفيذ العمليات السرية في الشرق الأوسط وطابع المهام التي توكل إليها.
وتحدث التقرير عن مميزات تلك الطائرة ، من حيث قدرتها على الإقلاع والهبوط في أي بيئة جغرافية، إضافة إلى أنها تحدث أقل قدر من الضجيج أثناء الهبوط أو الإقلاع والطيران، ما يعزز من قدرة الوحدات الخاصة التي تستخدمها على التخفي والوصول إلى الهدف، دون أن يشعر بهم أحد، حيث ويختفي عناصر الوحدة الخاصة الذين يهبطون في عمق أرض "العدو" بسرعة متجهين نحو الهدف، في حين تقلع الطائرة ذات الحجم الكبير نسبيا بسرية تامة.
وقال، الموقع في تقريره، إن الطائرة التي تستخدم في نقل الوحدات التي يوكل إليها تنفيذ العمليات السرية، سواء لتنفيذ عمليات الاغتيال، أو بهدف جمع معلومات استخباراتية دقيقة، هي من طراز "هيركوليس".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى
وفسر " خلف" دلالة توقيت التقرير الإسرائيلي، بأنه جزء من حرب نفسية تنتهجها إسرائيل، على مر العصور، و هو أمر ليس بدخيل أو مستغرب على السياسة الإسرائيلية.
وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، خلال حواره مع برنامج بوضوح المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، إنه من المعتاد عالميا أن لايتم الكشف عن العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها الدول، إلا عقب انتهاء الصراع ، وأضاف "خلف"، "من المستبعد أن تتحمل اسرائيل مخاطرة القيام بعمليات استخباراتية ، من خلال استخدام طائرة تحمل أفرادا على متنها، قد تكون معرّضة للسقوط".
وأوعز "خلف" التوقيت الذي تم بث التقرير فيه، إلى الأحداث المحيطة بالمنطقة في الوقت الحالي قائلا: "الحديث الدائر عن مؤتمر السلام، والمفاوضات التي تتزعمها فرنسا لإقرار حل الدولتين، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب الانتصار الذي تحققه القوات الروسية في دحر الإرهاب على الأراضي السورية، كلها أسباب تقود إسرائيل للتصرف بهذا الشكل، بهدف التغطية على الأنشطة البارزة التي تقوم بها دول مهمة في المنطقة، عن طريق إبراز الذراع، والقوة الإسرائيلية المؤثرة، التي لا تقهر — بحسب وجهة النظر الإسرائيلية-".
وعن عملية "عنتيبي" التي أوردها تقرير الموقع الإسرائيلي كمثال لمهمة قامت بها الـ"هيركوليس"، قال " خلف"، " عملية "عنتيبي" تم تنفيذها بطائرة نقل عادية، وصلت الى إفريقيا ونفذت مهمتها في واقعة شهيرة تخلو من الحديث عن طائرات خارقة كانت تمتلكها إسرائيل في ذلك الوقت، خاصة وأن العملية قامت بها وحدات من العمليات الخاصة بالجيش الاسرائيلي عام 1976"، وأردف قائلا،" من تحدث بهذا التمجيد عن طائرة قديمة، نسي أن "عنتيبي" موثقة بالفيديوهات المصورة، وأن اكتشاف كمية المعلومات المغلوطة في التقرير الاسرائيلي عند مشاهدة تلك الفيديوهات، أمر ليس بالصعب".
يذكر أن، موقع "ولا" الإسرائيلي قد كشف، الإثنين الماضي، في تقرير له، عن الطائرة العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في تنفيذ العمليات السرية في الشرق الأوسط وطابع المهام التي توكل إليها.
وتحدث التقرير عن مميزات تلك الطائرة ، من حيث قدرتها على الإقلاع والهبوط في أي بيئة جغرافية، إضافة إلى أنها تحدث أقل قدر من الضجيج أثناء الهبوط أو الإقلاع والطيران، ما يعزز من قدرة الوحدات الخاصة التي تستخدمها على التخفي والوصول إلى الهدف، دون أن يشعر بهم أحد، حيث ويختفي عناصر الوحدة الخاصة الذين يهبطون في عمق أرض "العدو" بسرعة متجهين نحو الهدف، في حين تقلع الطائرة ذات الحجم الكبير نسبيا بسرية تامة.
وقال، الموقع في تقريره، إن الطائرة التي تستخدم في نقل الوحدات التي يوكل إليها تنفيذ العمليات السرية، سواء لتنفيذ عمليات الاغتيال، أو بهدف جمع معلومات استخباراتية دقيقة، هي من طراز "هيركوليس".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى
