صرح عضو اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، بالأردن، جمال غنيمات، في تصريح خاص، لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، بأن القضية الفلسطينية لم تعد على سلم أولويات الدول العربية كما هو الحال في السابق.
وأوضح غنيمات، أن السبب في تراجع أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لدى العرب، هو انشغال الدول العربية بقضاياها الداخلية، ما انعكس سلبا على قضية العرب الأولى، وأسهم في تأزم حلها، نتيجة لتشابك المصالح بين الدول العربية والدول الغربية ذات السياسات غير الثابتة في مواقفها حيال الشرق الأوسط وحيال تلك القضايا الداخلية — على حد تعبيره-.
ووصف غنيمات، موقف الأردن من قرار الإدارة الأمريكية الجديدة، والمتعلق بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس" بـ"المحرج"، نظرا لوضع الأردن كمشرف على المقدسات الإسلامية الموجودة في القدس الشرقية، وحرصه في الوقت ذاته على توازن سياساته في إدارة علاقاته الدولية، ولم يخفِ غنيمات تخوفه من تأثر العلاقات الأمريكية الأردنية بالسلب، حال إصرار الإدراة الأمريكية على تلك القرارات، وأضاف بأنه من المبكر، التنبؤ بخط سير العلاقات الأردنية الأمريكية الآن، وأن الأيام القادمة، كفيلة بإيضاح ملامح تلك العلاقات.
وفي إطار الحديث عن القمة العربية المقبلة التي سيستضيفها الأردن في مارس/ آذار المقبل، وعن تأثير تلك القمة في إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقضية الهوية العربية للقدس، عبّر غنيمات، عن خيبة أمله تجاه أي دور قد يتم إسناده إلى الجامعة العربية بخصوص هذه المسألة، نظرا لتراجع فعالية دورها وإسهاماتها في حل القضايا العربية ككل، وأردف آسفا، بأن القضية لن تجد حلاًّ إلا بتوحد العرب صفا واحدا، وهو أمر يصعب تحقيقه في الوقت الراهن.
وحول التنسيق الأردني الروسي في الملف السوري، أكد غنيمات، على ثقة الأردن، في السياسة التي تنتهجها روسيا، حيال الحل السياسي للأزمة السورية، نظرا لثبات السياسة الروسية، التي برهنت عليها المواقف المتكررة، مقارنة بالسياسات الغربية المتغيرة، وغير ثابتة المواقف، كما أكد على اقتناع الإدارة الأردنية التام بأن السبيل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي وهو ما أقرته موسكو ووافقتها عليه عمّان.
يُذكر، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد حذر الأربعاء، 18 يناير/ كانون الثاني، من "عدم وجود بدائل لحل الدولتين"، مؤكدا أهمية القدس للمسلمين وانعكاسات ما يمس بالوضع الحالي على الأمن والسلام في المنطقة، خلال اجتماعه، بالساسة الأردنيين، للحديث عن أبرز المحاور التي ستركز عليها القمة العربية التي ستعقد في عمّان نهاية شهر مارس/ آذار المقبل. (حسب بيان الديوان الملكي الأردني).
إعداد وتقديم: دارين مصطفى