"أنا لاجئ فلسطيني، وبالتالي أنا متمسك بأراضيّ الموروثة عن أجدادي ووالدتي، حتى أتمكن من العودة إليها يوما ما، أريد أرضي، ولا أريد مالاً".
هكذا كان ردّ السفيرحازم أبوشنب، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والقيادي بالحركة، على سؤال طُرح عليه- في حلقة الأربعاء من برنامج "بوضوح" المذاع عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"- حول إن كانت التعويضات التي قررتها الحكومة الإسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين، مقابل تنازلهم عن أراضيهم والبالغة نسبة 125%،وفق قانون شرعنة الاستيطان الجديد الذي أقره الكنيست الإثنين، الماضي؟
كما أبدى السفير استياءه، من تصريحات "نتنياهو" الأخيرة بشأن عدم اعتراف الفلسطينيين بـ"الدولة اليهودية"-على حد تعبير نتنياهو- والتي حصر فيها إشكالية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث قال "أبوشنب"، " إن جوهر الصراع يكمن في الفكر العنصري الذي تتبناه حكومة "نتنياهو" التي تعمل على تجريد الدولة الإسرائيلية من أي مكونات غير يهودية، فهو يحتكر المواطنة لفئة محددة يحددها هو والفكرالذي يحكم "إسرائيل" في الوقت الحالي"
وأردف،" هذا يترتب عليه الضرر الكبير بوجود أي مكوّن عربي فلسطيني داخل الأراضي التي تسيطر عليها عناصر الدولة الإسرائيلية، كما يمس بمبادئنا التي نعتنقها وهي مبادئ الدولة الديموقراطية التي هي من حق كافة المواطنين، وبالتالي فـ"إسرائيل" تفقد صفة الديموقراطية إزاء تلك الممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، وضد العرب وضد كل من يخالف مفهوم المواطنة من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى