دارت محاور حلقة السبت من برنامج "بوضوح"،والتي وصف فيها، أمين سر مجلس الشعب السوري، د.خالد العبود، المشهد في مدينة الرقة السورية، بـ"الـمركّب"، وليس كما يظهر للبعض، وأن "خارطة الموصل، مختلفة عن خارطة الرقة، خاصة إذا ما قرأنا طبيعتها وطبيعة الأطراف المشتبكة فيها بدقة".
ثم فصّل القول قائلا، ففي الموصل، داعش، والمجموعات المسلحة تسببت في إخراج الجغرافية العراقية، من حالة الاستقرار، إلى حالة الفوضى، والجيش العراقي إلى جانب القوات الرديفة له، هو من تصدى لهذه الفوضى.
أما الأمر في الرقة، مختلف تماما، فالفوضى متوفرة أيضا إلى جانب كونها عاصمة داعش بشكل أو بآخر، بالإضافة إلى الحضور والوجود الأمريكي، والوجود والحضور التركي على أطراف الرقة، والحضور والوجود للجيش السوري وحلفائه، وكل هذا يعني أن تركيب الخارطة في الرقة مختلف عنها في الموصل.
وتابع، للأسباب السابقة، فإن "معركة الرقة ليست للتحرير، كما أنها لايمكن قياسها على معارك في جغرافيات أخرى، حيث أن التركيبة الموجودة في الرقة معنية بأمور السياسة والأمن أكثر من اعتنائها بامور العسكرة".
كما وصف، من يتحدث عن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالأرواح البشرية في الرقة بـ"الساذج"، فالتجربة الأمريكية، والتاريخ الأمريكي، والإدارة الأمريكية، دائمة التسويق لعناوين تخص حقوق الإنسان، لكنها في حقيقة الأمر تسعى لعمل المضاد لها على الأرض.
وأوضح قائلا،"الولايات المتحدة الأمريكية لم تهاجم الدولة السورية كما فعلت مع الدولة العراقية بجسدها الذاتي، بل قامت بمهاجمة سوريا بأدوات غيرها، واستثمرت في الفوضى لجهة داعش، الذي واجه العدوان على الدولة السورية تحت الغطاء الأمريكي، وهو الأمر الذي انكشف عندما أظهرته القيادة السورية والجيش السوري".
أما العميد، سمير سليمان، الخبير العسكري فقد أكد على أن تحركات الجيش السوري تأتي ضمن خطط موضوعة، وتحركات مدروسة بدقة بالغة، تهدف إلى تحرير الأرض في إطار الحفاظ على الدماء السورية، وأرواح الأبرياء الذين أخضعتهم أقدارهم أن يكونوا في أماكن تسيطر عليها عناصر الفوضى، والإرهاب في الرّقة.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى