أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن التشكيلات الإرهابية الناشطة في منطقة شرقي الفرات بسوريا احتجزت عددا من المواطنين الأمريكيين والأوروبيين كرهائن.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الإرهابيين: "طرحوا مطالبهم وتقدموا بإنذار يكمن في أنه، إذا لم تتم تلبيتها، سيرمون بالرصاص 10 أشخاص يوميا"، وأضاف مشددا: "لقد قتلوا أمس الأول 10 أشخاص، أي بدأوا بتنفيذ تهديداتهم، وهذا الوضع، برأيي، كارثي ومرعب".
في هذا الصدد، قال العميد هشام جابر إنه "لا بد من أخذ هذا الموضوع بكثير من الجدية خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك وأنه ليس مجرد خبر صادر عن صحيفة، كما أن منطقة شرق الفرات منطقة نفوذ أمريكي وقوات حماية الشعب الكردية وبالنسبة لإشارة الخبر بأن هناك مواطنين أمريكيين وأوروبيين، فالتساؤل هنا هل هم مواطنون أم خبراء عسكريون وعملاء استخبارات".
كما أضاف أنه لا يستغرب من وجود تنظيمات إرهابية وخاصة تنظيم "داعش" لأنه عندما حوصر في غرب الفرات وجد شرق الفرات بيئة حاضنة له في مكان ما بشرق الفرات وأضاف أن الأمريكيين يعرفون جيدا أين يوجد تنظيم "داعش" سواء في شرق الفرات أو غربه أو في منطقة دير الزور، وبالنسبة لـ"لماذا لا يتحرك الأمريكيون للقضاء على بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا"، يعتقد العميد هشام جابر أن "هذه ورقة تريد الولايات المتحدة الأمريكية استعمالها للمساومة لصالحها قبل الانسحاب الأمريكي من سوريا".
في السياق ذاته، قال عاطف الغمري الصحفي المتخصص في الشئون الأمريكية إن عملية الحرب الدائرة من جانب أطراف عديدة ضد داعش في سوريا والعراق هى عملية غير مكتملة فهناك حسابات لأطراف تدعي أنها تقاتل ضد داعش والقضاء عليها للإبقاء على تواجد مثل هذه التنظيمات في سوريا، خاصة وأن هناك مخططات خارجية لتقسيم سوريا وعدم عودة الدولة الوطنية لشكلها الطبيعي الموجود في سوريا، أما بالنسبة للقضاء على داعش بشكل نهائي نجد أن ذلك لا يتفق مع الرغبة في استمرار حالة الفوضى التي تساعد القوى الخارجية لتحقيق أهدافها، فهى تحارب الإرهاب من ناحية ولكن تبقي على بعض من عناصره من ناحية أخرى.
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم