ولم تتوقف المظاهرات عند حدود إسرائيل، فقد استقبل متظاهرون نتنياهو عند وصوله للبيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لتوقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين بنفس الهتافات المنددة بسياسته والمطالبة باستقالته.
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال العوكل إن الفلسطينيين والعرب هم الخاسرون من هذه الاتفاقيات والتطبيع مع إسرائيل وهذا عملياً يعد انقلاباً في معادلات الصراع العربي الإسرائيلي ويعد تراجعاً أو تخليا عن المسؤوليات القومية تجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي فالفلسطينيون هم الخاسرون أولاً ثم العرب ثانياً ثم القانون الدولي ثالثاً.
وأضاف أن هذا التطبيع لا ينقذ نتنياهو من موجة الغضب التي يقابلها من الإسرائيليين ولا ينقذ ترامب كذلك لأن المظاهرات لم تتوقف سواء بالكنسيت أو أمام منزل نتنياهو أو حتى في مدن وشوارع أخرى.
من ناحية أخرى، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور أحمد رفيق عوض:
إن الانتقادات تتمثل في أن هذه الاتفاقات تم تضخيمها دون داعي لذلك فالأمر لا يحتاج كل هذا التضخيم، وإنما يصب هذا التضخيم من أجل خروج نتنياهو من أزماته مع الإسرائيليين وسوء إدارة حكومته لازمة الكورونا.
وأضاف أن إسرائيل هي الرابح الأكبر لأنها أقوى اقتصاديا وتكنولوجياً وأمنياً وبالتالي فهذه الاتفاقيات عملياً تعني سلام مقابل حماية، سلام مقابل تبعية علماً بأن إسرائيل سوف تستغل هذه الدول استغلالا كبيرا على المستوى الاقتصادي والأمني والاستخباري.
للمزيد تابعوا حلقة "بوضوح" لهذا اليوم في الملف الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله